أعلن دميتري جندلمان، مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بصدد توسيع عمليته العسكرية داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد لافت للصراع الدائر بين الجانبين، وذلك في إطار ما وصفه بالرد المباشر على العدوان المستمر من قبل النظام الإيراني.

وأكد جندلمان في بيان نشره عبر قناته الرسمية على "تيلغرام" أن العملية الإسرائيلية تستهدف بشكل دقيق البرنامج النووي الإيراني، وتشمل ضربات على عشرات الأهداف الحيوية داخل إيران، من بينها منصات لإطلاق الصواريخ الباليستية، وقواعد عسكرية، ومواقع تابعة للبنية التحتية الاستراتيجية، موضحاً أن جميع العمليات تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة.

وبحسب البيان، فإن العملية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "الأسد الصاعد" كانت قد بدأت فجر الجمعة، حيث نفذت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق على أهداف مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى استهداف قيادات عسكرية بارزة داخل الحرس الثوري الإيراني.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران ردّت بإطلاق عملية مضادة حملت اسم "الوعد الصادق 3"، في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهة في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر غير مسبوق، حيث يتبادل الطرفان الضربات العسكرية والتصريحات النارية، ما يهدد بانزلاق الوضع نحو حرب مفتوحة تشمل أهدافًا استراتيجية وأمنية في عمق أراضي البلدين.