حذّر البروفيسور تشنغ أنجوانج، نائب مدير معهد دراسات العلاقات الدولية بجامعة نانجينغ الصينية، من أن تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران يهدد بحدوث تسرب إشعاعي في منطقة الشرق الأوسط، مع تصاعد الهجمات المتبادلة على منشآت نووية حساسة.

وأشار الخبير الصيني إلى أن إسرائيل ركزت خلال عملياتها العسكرية الأخيرة على استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية، بما في ذلك قصف مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز، مؤكداً أن مثل هذا الهجوم "يحمل في طياته خطر تسرب المواد المشعة" ويضع الأمن البيئي والإشعاعي الإقليمي في دائرة الخطر.

وأوضح، وفق وكالة "نوفوستي"، أن الردود الإيرانية، والتي شملت أيضاً هجمات على منشآت إسرائيلية نووية، تكشف أن الطرفين تجاوزا الخطوط التقليدية للنزاع، مما يعرض السلامة النووية في المنطقة لمخاطر جدية.

ورغم ذلك، أشار إلى أن احتمالات اندلاع حرب نووية لا تزال منخفضة، نظراً لتفوق إسرائيل العسكري وعدم امتلاك إيران لأسلحة نووية حتى الآن.

وفي 13 يونيو، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة تحت مسمى "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها طائراته الحربية منشآت نووية ومقار عسكرية إيرانية في مناطق مختلفة، بما في ذلك العاصمة طهران، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار المسؤولين والعلماء الإيرانيين وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، والتي شملت هجمات صاروخية مكثفة رداً على الضربات الإسرائيلية، في تصعيد يثير مخاوف من اتساع رقعة الصراع إلى مستويات أكثر خطورة.