متلازمة موت الرضيع تتضمن هذه الحالة المدمرة الموت المفاجئ وغير المبرر لطفل يبدو بصحة جيدة أثناء النوم، في حين أن السبب الدقيق لمتلازمة موت الرضيع المفاجئ لا يزال لغزًا، فقد حددت الأبحاث الحديثة العديد من عوامل الخطر، بما في ذلك عامل قد يفاجئك وهو التدخين. 

هل تعلم أن تدخين الأم أثناء الحمل والتعرض للتدخين السلبي بعد الولادة مرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ ؟ وكشفت  الدكتورة نيثيا جياكومار، بكالوريوس الطب والجراحة، ودبلومة الجراحة العامة معلومات عن هذه المتلازمة الخطيرة حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

وفقًا للبيانات المنشورة فيالمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيويةتحدث متلازمة الموت المفاجئ للرضع عادة أثناء النوم، ويُعتقد أن الوفاة تحدث إما أثناء نوم الرضيع أو أثناء الانتقال من النوم إلى الاستيقاظ.

 وعلى الرغم من أن متلازمة الموت المفاجئ للرضع تُعرف بالرضع حتى سن عام واحد، إلا أن حوالي 95% من حالات متلازمة الموت المفاجئ للرضع تحدث خلال الأشهر الستة الأولى من العمر، مع حدوث أعلى معدل إصابة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين وأربعة أشهر.

مخاطر التدخين أثناء الحمل

لقد كان تدخين الأم أثناء الحمل منذ فترة طويلة عامل خطر معروف لمتلازمة الموت المفاجئ للرضع. فالتدخين أثناء الحمل يعرض الجنين لمواد ضارة، مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون. وهذه المواد الكيميائية تعطل مناطق الدماغ النامية التي تتولى التنفس والاستيقاظ من النوم"، كما قال الدكتور جياكومار.

وتؤدي تأثيرات التعرض لهذه السموم قبل الولادة إلى زيادة خطر الإصابة بمشكلات الجهاز التنفسي وانخفاض القدرة على الاستجابة لمستويات الأكسجين المنخفضة، مما يجعل الرضع أكثر عرضة لمتلازمة الموت المفاجئ للرضع.

وفقا لدراسة حديثة بدعم من المعهد الوطني للصحة، يواجه الأطفال المولودين لأمهات كن يدخن ويشربن الكحول بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل خطرًا أعلى بنحو 12 ضعفًا للإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) مقارنة بمن لم يتعرضوا للكحول أو تعرضوا له فقط أثناء الحمل.الفصل الدراسي الأوليؤكد هذا البحث على التأثير الكبير لسلوكيات الأمهات على صحة الرضيع.

لا تنتهي مخاطر التدخين بعد الولادة. فالرضع الذين يتعرضون للتدخين السلبي، المعروف باسم الدخان السلبي، هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ للرضع. وأوضح الدكتور جياكومار: "يحتوي الدخان السلبي على أكثر من 7000 مادة كيميائية تضر بالجهاز التنفسي للطفل وتجعل من الصعب عليه التنفس بشكل جيد. والأطفال الذين يتعرضون عادة للتدخين السلبي أقل قدرة على الاستيقاظ من النوم، وهو ما يعتبر وسيلة مهمة لحماية الطفل من متلازمة الموت المفاجئ للرضع"

يمكن للأم أن تتأكد من أن منزلها وسيارتها يظلان خاليين من التدخين لتقليل فرص إصابة الطفل بالتسمم.التدخين السلبيعلى الرغم من أن الأم تدخن في الخارج، إلا أن المواد الكيميائية التي تطلقها هذا السلوك يمكن أن تبقى في ملابسها وشعرها، مما يشكل خطراً على الطفل عندما تلمسها أو تطعمها.