السمسمية أبدعت الأغانى الوطنية..وألهبت المقاومة الشعبية بالسويس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السمسمية أبدعت الأغانى الوطنية..وألهبت المقاومة الشعبية بالسويس, اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 04:54 مساءً

وظهر لهذا الفن وهو العزف على السمسية عاشقون لها خاصة بمحافظات القناة أجادوها وعلموا أجيال كثيرة توارثوها فيما بعد فكانت تنتشر ويعزف عليها الأغانى الوطنية أوقات الحروب  خاصة أثناء حرب 1967و1973التى تبث روح المقاومة بقلوب المواطنين بجانب العزف عليها بالأفراح والمناسبات القومية.

 وكان لفن السمسمية شخصيات مشهورة بها  مثل الغزالى وكان له شهرة اعلامية ورصيد اعلامى كبير ومنهم لم يكن له نصيب فى الشهرة الاعلامية مثل الفنان السويسى بكر حسن من مواليد حى الأربعين 1954 من أسرة بسيطة كانت هوايته الغنى والسمسمية بالأفراح الشعبية وأنضم فى البداية لفرقة ببورسعيد ثم عاد للسويس وشارك بأفراح كثيرة وعمل أكثر من 150 أغنية وموال وسجل 15 شريط كاسيت وشارك بفيلم "حكايات الغريب"

وعندما لاحظ بعض المخلصين لوطنهم أن هذا الفن يعتبر فن تراثى وتاريخى وجزء هام من التراث والفن المصرى وأنه أصبح مهدد بالاندثار والنسيان فى ظل انتشار اغانى المهرجانات الهابطة  و للحفاظ على فن السمسمية فى ظل الحرب الكاملة على الهوية المصرية كان دافع لهم لعمل مواقع على التواصل الاجتماعى لتعليمها ونشرها ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بعمل أكاديميات مجانية لتعليمها وأقبل علي الالتحاق بها الكثير من الشباب ليس من أجل العمل بها للحصول على أجر ومقابل مادى بل رغبة فى الحفاظ على جزء هام من الثقافة والتراث المصري  .

 "أكاديمية للسمسمية مجانا"

يقول تامر جلال مؤسس أكاديمية تعليم" السمسمية حياة" بمحافظة السويس   أن محافظات القناة وخاصة محافظة السويس تشتهر بانتشار فن السمسمية والعزف عليها خاصة فى الأعياد القومية والأفراح وكانت السويس من أوائل المحافظات التى اشتهرت بالسمسمية  وأى مدينة مطلة على البحر الأحمر تعشق وتجيد السمسمية والسويس مشهورة بها ونظرا لأنها مدينة جاذبة لمختلف المواطنين فكل من جاء لها جلب معه تراثه وثقافته وتعددت ألحانها ثم ظهرت فى بورسعيد مع بداية الثلاثينات .

وتأتى أحداث حفر قناة السويس عام 1859 بمثابة تمهيد لميلاد آلة السمسمية الحديثة وخلق نوع من أنواع العلاقات الوثيقة التى تربط بينها وبين كل مدينة من مدن القناة لتكون السويس هى المدينة التى تشهد ميلاد فلكلور شعبى احتل مكانة كبيرة لدى أبناء المحافظة حتى أصبحت مدينة الألف عازف

 وأضاف قائلا أن السمسمية انتشرت أكثر فى السويس مع أحداث 65 و1967 لارتباطها بالأحداث السياسية وعزف الأغانى الوطنية عليها التى كانت تبث روح الوطنية وحب الوطن والحماس لتحريره والأغلبية كانوا يحملوا البندقية بأحد ذراعيه والسمسية بذراعه الآخر وأشهر الأغانى "يابيوت السويس يابيوت مدينتى" 

ومن أشهر الألحان التى تعزف على الالة الجميلة أغانى وألحان أم كلثوم بالأفراح والمناسبات القومية والأغانى الوطنية

 ويقول نظرا لحبى الشديد لهذا الفن الشعبى والتراثى وخوفى عليه من الاندثار قررت عمل أكاديمية لتعليم السمسمية فشلت محاولاتى فى البداية لكن المسئولين بمحافظة السويس والشباب والرياضة وفروا المكان لنا لتعليم السمسمية بعد متابعتهم واستماعهم لنا بالأعياد القومية للمحافظة واعجابهم بهذا الفن والألحان التى عزفناها .

ويعبر تامر جلال عن فرحته بالتحاق الشباب بالأكاديمية وشغفهم لتعليمها خاصة بعد محاولة الكثير منهم بالبحث عن طرق لتعليمها لكن كانوا يجدوا صعوبة وبالفعل انضم للأكاديمية عدد كبير من الشباب وأجادوها بالفعل وكان يقوم بتدريبهم الفنان ابراهيم السنى الذى يجيد عزفها بمهارة شديدة ويتم تدريبهم بالأكاديمية مرتين أسبوعيا مجانا منهم من يتعلمها بوقت قصير لا يتجاوز شهرين ومنهم قد يستغرق وقت أكثر لتعليمها وتنتقل مراحل تعليمها من العزف على ستة أوتار ثم الانتقال عند اجادتها الى العزف على الة السلم الموسيقى لها 16 وتر ثم الى 30 وتر للانتقال بين المقامات دون التوقف أثناء العزف.

 ويضيف تامر أن سبب اعجابه بهذ الشباب الواعى الذى يحرص على تعلم العزف على السمسمية حبهم للحفاظ على تراث بلدهم فهم لا يتعلموها لكسب مهنة أو لتقاضى أجر لكن للحفاظ على استمرارية هذا التراث فهم لكل منهم مهنته ووظيفته.

يقول ابراهيم السنى مدرب بأكاديمية "السمسمية حياة " ويقيم بالسويس أنه نشأ بمنطقة شعبية معظمهم يجيدون عزف السمسمية وتعلق بفن السمسمية وتعلم منهم طريقة عزفها حيث كان يتيم الأب ويذهب مع خاله للمناسبات ويستمع اليها وتعلمها واجادها وأسس فرقة كبيرة كان يعمل معهم بالمناسبات والأفراح وفى البداية كان يوجد اقبال عليها ونكسب لقمة عيشنا منها ثم قل الطلب عليها وانضممت للعمل بقصر ثقافة السويس  مع فريقى الخاص وكنا نشارك بالأعياد القومية بالمحافظة التى تقام بمنطقة الكورنيش ونشعر بالسعادة لاقبال الجماهير للاستماع الينا.

ويضيف أنه المدرب المسئول عن تدريب الشباب الملتحقين بالأكاديمين ومعظمهم يتعلمهما كهواية يحبها وفن يفضله ليس بسبب العمل بها وتقاضى أجر بل لأحياء فن يتعلق بتراث بلدهم يخافون عليه من الاندثار ويرغبون فى تعليمه للأجيال القادمة فهم يتعلمونه بجانب قيامهم بمهنهم الأصلية.

ويقول علاء على رفاعى من محافظة السويس وعازف للسمسمية  ويبلغ 27 عاما حاصل على بكالوريوس نظم معلومات ويعمل سائق تاكسى أنه انجذب لصوت آلة السمسمية  بدرجة رهيبة لأول مرة عندما حضر أحد أفراح أقاربه وكان يجلس بجوار عازف الآله وشعر بطرب رهيب على الرغم من أنه كان يسمعها كثيرا بوسائل الاعلام لكنه عند سماعه اليها بشكل مباشر انجذب اليها وشعر بطرب شديد وقام بتسجيل  فيديو صوتى له وعندما عاد للمنزل كان يستمع اليه باستمرار نظرا لاعجابه الشديد بها وأصبح يبحث على مواقع التواصل ومحركات البحث حول طريقة تعلم العزف على السمسمية لكن كان يجد صعوبة  وعندما سمعت عن أكاديمية "السمسمية حياة" لتعليمها بمركز شباب المدينة بالاربعين التحقت بها على الفور واحتضنى بها الأستاذ ابراهيم السنى وقام بتعليمى العزف عليها وكيفية تحريك أصابعى عليها لأنى وجدت صعوبة فى البداية وبدأت التعلم على الة بها ستة أوتار ثم استخدمت الأكثر تدريجيا  وانتهيت من أول مستوى بالأكاديمية وكنت أنسق وقتى مابين ساعات عملى على التاكسى وبين أوقات الذهاب للأكاديمية لكى اتعلمها بمهارة ولم أجد صعوبة لأننى كنت أتعلم فن تعلقت به كثيرا.

 ويضيف قائلا لم أكتف بما تعلمته فأننى أسعى للأحتراف بها ويصبح اسمى مثل العمالقة المشهورين بها فهى فن مميز وراقى وارتبط بمحافظة السويس وثقافتها فكل من يأتى لزيارتها من المحافظات الأخرى ينجذب لألحان السمسمية التى تعزف بالأعياد القومية وخاصة أغنية "يابيوت السويس يابيوت مدينتى استشهد أنا وتعيشى انتى" وعلينا الحفاظ على هذا الفن لأنه جزء هام من التراث الثقافى لبلدنا ولا أشجع الاستماع الى أغانى المهرجانات المنتشرة حاليا لأنها ليست فن.

يقول محمد عبد الفتاح عازف للسمسمية ويقيم بحى الجناين بمحافظة السويس عمره 35 سنة وحاصل على دبلوم صنايع ويعمل بشركة موبيليا أثاث بالسخنة أنه عاشق لفن السمسمية  منذ الصغر وخاصة أغانى الحروب والنصر التى كانت تزيده حبا وفخرا لوطنه بالاضافه  لزيادة  الشعور بالانتماء كلما استمع اليها منذ الصغر كنت أرغب فى تعليمها لأنها تراث بلدى وبهواه وقمت بشراء الآلة منذ عشرة سنوات وحاولت أتعلمها لوحدى ولم أنجح لكن بعد أن التحقت بأكاديمية "السمسمية حياة" التزمت بالمواعيد والحضور مرتين أسبوعيا واتعلمتها بعزف أغانى كثيرة مثل ألحان للفنانة أم كلثوم والفنان عبد الحليم حافظ بالاضافة للأغانى الوطنية واستغرقت عامين فى تعليمها لأحافظ على تراث بلدى وأصبح لدى طموح أكثر وبدأت بستة أوتار وحاليا أعزف على أكثر من15 وتر.وشاركت بحفلات المحافظة عام 2022 بالعيد القومى للسويس وتم استضافتى بأكثر من برنامج تليفزيونى وشعرت بالفخر وقتها وأنا أعزف على آلة السمسمية ليسمعها الأجيال الحالية ويعرفوا جمال الفن الراقى لها وتاريخها التراثى وأتوجه بالشكر للمسئولين بالأكاديمية أنهم بيحاولوا يخرجوا أجيال تحافظ على تراث بلدهم. 

 

الحفاظ على الهوية

 

ويعبر محمد عبدالله ويقيم بمحافظة السويس عن سعادته لتعليم العزف على السمسمية بالأكاديمية للحفاظ على هوية وتراث محافظته ويقول منذ الصغر كان يصطحبنى والدى لحضور حفلات العيد القومى والمناسبات الخاصة بالمحافظة التى أشعر بالفخر للإنتماء اليها فهى المدينة الباسلة التى حاربت الأعداء وانتصرت عليهم وكنت أستمع للأغانى الوطنية وعزفها على السمسمية ورقص الفرق عليه وكنا نشعر بالاستمتاع والطرب اليها وساعدتنى أسرتى لتعليمها واشترى لى والدى الة السمسية لتعليمها لكن أتقنت العزف عليها عند الالتحاق بالأكاديمية وتعلمتها بمهارة وأشارك بالحفلات الخاصة بالمحافظة وأشعر بسعادة شديدة عند عزف الألحان عليها وأدعو لتعلم الأجيال الحالية لهذا الفن حتى لا يتم نسيانه فهو جزء من ثقافتنا.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق