وفرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين اليوم، أكثر من 270 طنًا من مياه زمزم المباركة للمصلين في المسجد النبوي، وذلك ضمن جهودها المتواصلة لتقديم أفضل الخدمات للقاصدين.
وجرى توزيع مياه زمزم عبر حافظات مخصصة منتشرة في مختلف ساحات وأروقة وأدوار المسجد النبوي، حيث تتميز هذه الحافظات بالحفاظ على برودة الماء وجودته، بما يضمن حصول المصلين على الماء المبارك في جميع الأوقات.
ومن جهة أخرى، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي المسلمين ، فى خطبة الجمعة، بتقوى الله، وشكره سبحانه على نعمه التي لا تعد ولا تُحصى، مستشهدًا بقوله سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).
وأوضح الحذيفي أن أعظم بُشرى من الله تعالى للخلق، أن العلاقة بين رب العالمين وبين خلقه هي الرحمة، موضحا أن الرحمة العامة يرحم الله بها البر والفاجر، والمؤمن والكافر، في هذه الحياة الدنيا، مستشهدًا بقوله تعالى: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا). وأما في الآخرة، فقد اختص الله المؤمنين برحمته، لعملهم بالطاعات واجتنابهم المحرمات، قال تعالى: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).
وقال الحذيفي أن الرحمة تطيب بها الحياة، وتصلح بها المجتمعات، ويعيش الضعفاء والفقراء والمظلومون في كنف الأقوياء والأغنياء والعادلين، فإذا فقدت الرحمة، فقد الناس بهجة الحياة وتعرضوا لقسوتها وويلاتها، وأصابهم من الشرور بحسب ما فقدوا من الرحمة. فربكم الرحمن جل وعلا الموصوف بالرحمة أنزل الكتاب رحمة للناس، مستشهدًا بقوله تعالى: (هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ).
0 تعليق