خصص الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024 اليوم، جلسة حوارية بعنوان "المسؤولية الاجتماعية للشركات في القطاع المالي"، ضمن فعالياته التي انطلقت تحت شعار "من الالتزام إلى التأثير"، حيث شهدت الجلسة مناقشات حول دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع المالي وتأثيرها المتزايد على تنافسية أسواق رأس المال. وشارك في الجلسة الحوارية كل من الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي في السعودية فارس الغنام، والرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق بمجموعة تداول السعودية القابضة نايف العذل، والرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد لمنطقة الشرق الأوسط رولا أبو مانية، في مناقشة دور المسؤولية الاجتماعية في تعزيز النمو الاقتصادي وتقليل المخاطر ورفع معدلات الربحية طويلة الأجل عبر الاستثمارات المستدامة. وأوضح الغنام أن بنك (إتش إس بي سي) يسعى لتعزيز الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي عبر برامج تطوير قدرات الموظفين، من خلال تدريب الخريجين السعوديين على الزراعة التجديدية، حيث أطلق مسابقة لدعم الزراعة المتجددة بالتعاون مع مؤسسة غير ربحية، داعيًا رواد الأعمال للمشاركة بأفكار مبتكرة تتعلق بالأمن الغذائي والمائي، بما يعكس أولويات المنطقة"، كما أكد التزام البنك بتطوير الكفاءات السعودية، حيث استضاف 20 خريجًا في مزرعة تابعة للبنك لتمكينهم من اكتساب خبرات عملية.

من جهتها، أكدت رولا أبو مانية أهمية التقارير الطوعية عن الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في تعزيز الشفافية وزيادة الوعي بين المستثمرين، مشيرة إلى أن بنك ستاندرد تشارترد يعمل على توجيه الاستثمارات نحو مشاريع الاستدامة والتنمية الاجتماعية، مما يعكس توجهًا متزايدًا لدى المستثمرين في المنطقة نحو المنتجات المستدامة، سواءً عبر السندات الخضراء أو الصكوك الإسلامية.

وفي حديثه، أكد نايف العذل على رؤية مجموعة تداول السعودية للاستدامة عنصرًا محوريًّا في النظام المالي، وأهمية دور المؤسسات المالية في توجيه المجتمع نحو الاستثمار المستدام، وقال: "نهدف عبر برنامج (استثمار بحكمة) إلى تثقيف الشباب حول الأدوات الاستثمارية المختلفة من خلال مسابقة محاكاة السوق، التي أسهمت في رفع مستوى الإفصاح الطوعي إلى 30%، مما يعزز الشفافية في المنظومة".

يذكر أن الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية، يهدف إلى إبراز إنجازات شركاء المسؤولية الاجتماعية في إطار رؤية 2030، ويأتي في إطار جهود المملكة لتعزيز دورها في المسؤولية الاجتماعية، ويعكس تصاعد مكانتها الدولية كأحد أكبر وأسرع الاقتصاديات العالمية نموًا. كما تُظهر المملكة ريادتها في مواجهة التحديات العالمية، حيث احتلت المرتبة الـ16 عالميًا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية وفقًا لتقرير التنافسية العالمية.