لا تتجاهل هذه الخطوات.. كيفية معرفة ما إذا كان الكمبيوتر مراقبًا - هرم مصر

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل التوسع الكبير في استخدام التكنولوجيا، باتت مسألة الخصوصية وحماية البيانات من أكبر التحديات التي تواجه المستخدمين حول العالم، ومع تزايد الهجمات السيبرانية وبرامج التجسس، أصبح من الضروري أن يتحلى كل مستخدم بالوعي الكافي لمعرفة ما إذا كان جهاز الكمبيوتر الخاص به تحت المراقبة أم لا، خاصةً أن البعض قد يكون عرضة للتجسس دون أن يشعر، سواء في المنزل أو في بيئة العمل.

علامات تدل على أن جهازك قد يكون مراقبًا

- من أولى المؤشرات التي ينبغي الانتباه إليها هو البطء غير المبرر في أداء الجهاز، وخصوصًا إذا حدث فجأة دون تثبيت برامج جديدة.
- كما يُعد عمل مروحة الجهاز بشكل دائم حتى أثناء الخمول، مؤشرًا محتملًا على وجود عمليات غير معتادة تعمل في الخلفية.
- كذلك، إذا لاحظ المستخدم وجود برامج لم يقم هو بتثبيتها، أو ظهرت له نوافذ منبثقة غريبة أو إعدادات تغيّرت دون علمه، فعليه الحذر.
- من العلامات أيضًا، استهلاك مرتفع للإنترنت دون استخدام فعلي، أو تشغيل الكاميرا أو الميكروفون تلقائيًا.

في أنظمة Windows مثلًا، يمكن للمستخدم التحقق من ذلك من خلال قائمة المهام (Task Manager) أو إعدادات الخصوصية التي تعرض آخر التطبيقات التي استخدمت الكاميرا أو الميكروفون.

خطوات عملية لفحص الكمبيوتر واكتشاف المراقبة

- الخطوة الأولى تتمثل في التحقق من مدير المهام (Task Manager) أو مراقب الأنشطة (Activity Monitor في أجهزة macOS) للاطلاع على البرامج التي تعمل في الخلفية. ينبغي البحث عن أسماء غير مألوفة أو استخدام مرتفع للموارد من طرف برامج غير معروفة، بعد ذلك، يُنصح بفحص الجهاز باستخدام برامج مكافحة الفيروسات والتجسس الموثوقة، مثل Bitdefender أو Malwarebytes، للتأكد من خلوه من أي برامج خبيثة.

- كما يمكن استخدام أوامر الشبكة في الطرفية (مثل netstat) للتحقق من الاتصالات المفتوحة بين الجهاز وخوادم خارجية، والتي قد تشير إلى وجود برنامج يرسل بيانات دون علم المستخدم. أيضًا، من الضروري متابعة سجلات النظام (Event Viewer في Windows) لأنها تحتوي على سجل مفصل بجميع الأحداث التي قد تكشف عن نشاط غير معتاد.

كيف تحمي جهازك مستقبلًا؟

بعد التأكد من سلامة الجهاز أو التخلص من البرمجيات المشبوهة، يأتي الدور على تعزيز الأمان، ينصح بتفعيل الجدار الناري (Firewall)، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات المدفوعة، والتحديث المنتظم لنظام التشغيل وجميع البرامج، كما يُفضل عدم تثبيت أي ملفات أو برامج من مصادر غير موثوقة، وتجنّب فتح الروابط المشبوهة، حتى وإن كانت مرسلة من جهات تبدو مألوفة.

لا يجب إغفال أهمية تشفير الملفات الحساسة، وتفعيل المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication) للحسابات المرتبطة بالجهاز، وخصوصًا البريد الإلكتروني ومنصات التخزين السحابي.

الوعي هو خط الدفاع الأول

في النهاية، تبقى المراقبة الإلكترونية خطرًا حقيقيًا، لكن إدراك المستخدم لعلاماتها واتخاذه للخطوات المناسبة يمكن أن يقلل من آثارها بشكل كبير، الفارق بين مستخدم مكشوف وآخر محمي، غالبًا ما يكمن في وعيه وحرصه على حماية بياناته، لذا، لا تتجاهل أبدًا هذه الخطوات، فقد تكون الفارق بين الأمان والانتهاك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق