كشفت وكالة رويترز عن وجود محادثات بين سوريا وإسرائيل تنعقد بشكل مباشر بين الطرفين، وجها لوجه وعلى طاولة واحدة، ونقلت عن 5 مصادر مطلعة أن الجانبين عقدا عدة جولات تفاوضية خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب هذه المصادر، فإن أحمد الدالاتي، محافظ القنيطرة الملاصقة للجولان، وهو قائد الأمن الداخلي بالسويداء ذات الأغلبية الدرزية، يقود الوفد السوري المفاوض، وذلك وفقا لوكالة رويترز التي لم تستطع معرفة أعضاء الوفد الإسرائيلي، لكن المصادر أكدت أنهم مسؤولون أمنيون.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المحادثات المباشرة بين سوريا وإسرائيل تركز على "تهدئة التوتر والأمن المشترك بين الجانبين، والحد من التوغلات الإسرائيلية في القرى الحدودية السورية، وتساعد في تمهيد الطريق أمام تفاهمات سياسية أوسع".
وتأتي هذه المحادثات بعد لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، الذي قرر خلاله رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وحثّ الشرع على التطبيع مع إسرائيل، مقابل أن توقف الأخيرة هجماتها على سوريا.
ووردت تعليقات كثيرة على التقارير بشأن المباحثات المباشرة بين سوريا وإسرائيل، رصدت بعضها حلقة (2025/5/28) من برنامج "شبكات".
وجاء في تعليق عمار "ما عندنا مشكلة بأي قرار تأخذه حكومتنا طالما لمصلحة الشعب والبلد.. الشعب السوري معكم".
ومن جهتها، قالت أم محمد "ما عندنا مشكلة.. الحكومة أحيانا مجبورة من الشعب.. أنا ضد التطبيع وضد السلام مع الصهاينة المحتلين الإسرائيليين".
إعلان
وغرّد سامر الجباوي يقول "والله لو أنا مكانهم أتفاوض مع الجن الأزرق والأحمر وشياطين الأرض كلها من الإنس والجن من أجل أن يرتاح الشعب.. يرتاح من الحروب والفقر والمصائب التي خلفها الهارب وراءه".
أما وعد عدنان فتساءلت:" نتفاوض مع من؟؟؟ مع إسرائيل التي تؤمن بأن حدودها من الفرات إلى النيل! مع إسرائيل التي لم تترك وسيلة إجرامية في العالم حتى تقتل بها أهل فلسطين؟ لا تفاوض مع إسرائيل".
ورأى أبو حسام أن "مصلحة سوريا حاليا وأولوياتها بعدم الانجرار لأي صراع خارجي مع دول الجوار والتركيز التام بالقضاء على النزاعات والمشاريع الانفصالية الخبيثة.. والبدء بإعادة الإعمار وتحريك العجلة الاقتصادية".
ويذكر أن قائد الأمن الداخلي بالسويداء، أحمد الدالاتي نفى مشاركته في المفاوضات، وقال للإخبارية السورية: "أنفي بشكل قاطع مشاركتي في أي جلسات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وأؤكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى الدقة والمصداقية".
0 تعليق