اللاذقية-سانا

احتصنت حديقة البطرني في اللاذقية بازار المهن اليدوية ضمن مشروع “منتجاتنا مستقبلنا” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية ومجلسي مدينتي اللاذقية وجبلة.

البازار الذي ضم حرفا يدوية متعددة وبمشاركة مجموعة من الحرفيين الذين قدموا منتجاتهم بحرفية عالية تضمن مهنا متعددة منها الصدفيات والقصب والحفر على الخشب والصناعات الخشبية التقليدية والفخاريات وإعادة تدوير الاقمشة والمواد القديمة وصناعة الجزادين والألعاب والمفارش والأدوات المنزلية إضافة إلى الصمديات والزخارف والرسم على الخشب والنحت وغيرها .

وفي تصريح لمراسلة سانا أوضحت مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمنطقة الساحلية سحر عيسى أن هدف برنامج الأمم المتحدة دعم المهن والأسواق و الشباب والنساء المعيلات كي يتمكنوا من تحسين أوضاعهم المعيشية.

ويستهدف المشروع مجموعة من المهن القائمة التي تلبي احتياجات الأسر لافتة إلى أنه تم اختيار مجموعة من الشباب والسيدات لديهم مهن قائمة وهؤلاء تم دعمهم بالتدريب بطريقة احترافية تمكنهم من الدخول في سوق العمل.

وبينت مسؤولة قسم التعافي الاقتصادي والاجتماعي ببرنامج الأمم المتحدة للمنطقة الساحلية ثناء نادر أن البازار ختام لمشروع “منتجاتنا مستقبلنا “الذي امتد على مدى 3 أشهر وذلك لدعم أصحاب المهن اليدوية والتراثية المتعثرة والتعرف على نقاط الضعف والقوة لديهم حيث قدم المشروع مجموعة من التدريبات لعشرين مستفيدا بهدف تطوير قدراتهم على إدارة مهنهم كالتسويق والتوضيب والتغليف والإدارة المالية والتشبيك مع الجهات المختلفة وتأمين كافة المواد الأولية وذلك بهدف تسويق منتجاتهم.

المشاركة بالمعرض ازدهار درويش قدمت منتجاتها من الكروشية والجزادين والأحذية والتريكو والسجاد والمفارش من القطن والصوف المشغولة بعناية وإتقان مبينة أنها استفادت من الدورات التدريبية المجانية في التسويق وشكلت لها فرصة مناسبة للمشاركة بالمعرض.

ولفت الحرفي ابراهيم حسينو إلى أهمية الحفاظ على المهن التراثية وعلى ضرورة إحيائها وذلك من خلال المعارض التي تشكل فرصة مناسبة للتسويق والتعريف بالحرف اليدوية الخشبية التي يزاولها منذ 25 عاما .

وبينت ديمة عاقل أن مشغولاتها بالصدف وأعمال الزينة تشكل فرصة لها لتوفير دخل لأسرتها فيما بين عيسى حسين ديبو أن حرفة القصب التي يصنع منها أشكالا متعددة من السلل تشكل مصدر سعادة له وهي مهنة يزاولها مع أسرته منذ أعوام طويلة  إضافة إلى مشاركة منى شعبان بسعف النخيل من خلال تشكيل أدوات للزينة والضيافة وقد شكل المعرض فرصة لها لعرض مشغولاتها وتسويقها بشكل لائق.

ويستمر المعرض على مدى ثلاثة أيام في حديقة البطرني وبعدها سيقام في ساحة البلدية بمدينة جبلة .

غفار ديب