مع الشروق ..المطلوب صحوة عربية لمواجهة المخططات الصهيونية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق ..المطلوب صحوة عربية لمواجهة المخططات الصهيونية, اليوم السبت 26 أكتوبر 2024 01:30 صباحاً

مع الشروق ..المطلوب صحوة عربية لمواجهة المخططات الصهيونية

نشر في الشروق يوم 25 - 10 - 2024

alchourouk
بعد وضوح المخططات الصهيونية التي تستهدف كامل المنطقة، وليس غزة فقط، بات من الضروري على الأنظمة العربية أن تدرك حجم المخاطر المحدقة بها وأن تغير مواقفها تجاه نوايا الاحتلال العدوانية، التي تُشكل خطرًا حقيقيًا يهدد جميع دول المنطقة، وليس الفلسطينيين واللبنانيين فقط.
فما يحدث اليوم في غزة وجنوب لبنان ليس مجرد صراع عادي يهدف إلى القضاء على قوى المقاومة الباسلة، بل إن الأهداف أوسع وأشمل وهي مرتبطة عضويا بالمشاريع الصهيونية التوسعية ، و تشمل هذه المشاريع السيطرة على بعض الأراضي العربية بطرق مباشرة، كما يحدث الآن في غزة وبعض الأجزاء الصغيرة من جنوب لبنان، أو من خلال طرق غير مباشرة، مثل تهجير السكان العرب من الحدود وتحويل بعض الأراضي إلى مناطق عازلة وقرى غير مأهولة تتبع النفوذ الصهيوني وهي خطط يريد المحتل تطبيقها في سوريا وربما العراق ايضا .
وبالإضافة إلى الخطط التوسعية الصهيونية المكشوفة يسعى الاحتلال من خلال المجازر الوحشية التي يرتكبها في غزة ولبنان إلى غرس قناعة عامة لدى الشعوب العربية ومحور المقاومة بأن إسرائيل هي القوة المسيطرة على المنطقة. ويُراد من ذلك أن يدرك الجميع أن أي اعتراض على هذه السيطرة قد يؤدي إلى الإبادة والقتل والتدمير والاغتيال.و تهدف هذه الخطوات إلى خلق حالة من الرعب والخوف تمنع المقاومة من مواجهة الصهاينة، وتساهم في بناء بيئة تتسم بالانهزامية والاستسلام، حيث يُعزز الاعتقاد بأن الكيان الصهيوني هو صاحب اليد العليا في المنطقة ، وهي كلها محاولات ستفشل وتسقط أمام بسالة المقاومة ..
وعندما نتحدث عن هذه المخططات والغطرسة الصهيونية، لا يمكننا تجاهل الدور الأمريكي كراعٍ رئيسي للإرهاب الإسرائيلي. فالولايات المتحدة تُقدم الدعم اللازم للاحتلال لتصبح القوة الأولى في المنطقة، مما يخدم مصالحها ومصالح حلفائها الغربيين، لأن الكيان الإسرائيلي مجرد قاعدة عسكرية غربية مزروعة في قلب الأمة العربية، تهدف إلى تفتيت الدول العربية واستنزاف مقدرات شعوبها المقهورة والمغلوبة على أمرها.
من هنا، وأمام كل هذه المخاطر المحدقة، بات من الضروري على الأنظمة العربية أن تنتفض اليوم، إذ لم يعد هناك مجال للخضوع أو الاستسلام لأن مخطط الصهاينة لن يستثني أحدًا، والدور سيأتي على كل طرف بمفرده، كما شهدنا في العام الماضي. بعد أن استهدفت إسرائيل غزة، انتقلت الآن إلى لبنان، والعين تتجه نحو سوريا والعراق في انتظار المواجهة الكبرى مع إيران.
إن تعويل العرب على ما يُسمى السلام مع الكيان الصهيوني لم يعد له أي جدوى أو مبرر، والمطلوب اليوم هو صياغة سياسة جديدة للتعامل مع الاحتلال ومواجهة الإبادة التي يتعرض اليها أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني. وعلى الرغم من أن لدى العرب العديد من الأدوات الفعالة القادرة على وقف العدوان في يوم واحد، إلا أن بعض الأنظمة، للأسف، ما زالت تتمسّك بالتحالف مع الصهاينة وتدعم المجازر بشكل مباشر أو غير مباشر. وتشير بعض التقارير إلى أن أطرافًا عربية هي من باعت قائد المقاومة يحيى السنوار، الذي استشهد وهو يقاتل، إلى الموساد الإسرائيلي بعد أن تم إقناعه بالخروج من الأنفاق لإتمام صفقة تبادل الأسرى. من المؤكد أن التاريخ لن يرحم بعض القادة العرب بسبب تواطئهم ودورهم المريب في التعامل مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ورغم كل المكائد والمجازر الصهيونية المدعومة من الامريكان وبعض العرب الغارقين في التطبيع الا إن المقاومة لن تستسلم ولن ترفع الراية البيضاء وستواصل النضال حتى تحقيق الانتصار ... ولو بعد حين .
ناجح بن جدو

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق