مفتي عام السعودية يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح الحج: نتيجة حتمية لما تملكه المملكة من قدرات متقدمة وخبرات عريقة وبنية تحتية رائدة - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رفع سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، التهنئة المقرونة بصادق الدعاء والثناء، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد الأمين، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ـ حفظهما الله ـ، بمناسبة نجاح موسم الحج للعام الجاري 1446هـ، سائلًا المولى تعالى أن يجزي القيادة الرشيدة خير الجزاء وأوفاه، على ما يبذلانه من جهود كبيرة ساهمت في التيسير على الحجاج والمعتمرين والزوار، في موسم حج استثنائي يُضاف إلى النجاحات التي حققتها المملكة خلال السنوات الماضية.

وقال سماحته في كلمة له: "إن من نعم الله تعالى على هذه البلاد المباركة، نعمة الإيمان والتوحيد، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، حيث شرّف الله سبحانه قادة هذه البلاد، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ، بالقيام على شؤون المسلمين، ورعاية وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، فقد سجلت هذه البلاد نجاحات باهرة ومتواصلة في إدارة الحج، وصولًا إلى هذا العهد الزاهر الميمون، والذي أصبح فيه الحج ميسرًا، والخدمات على أكمل وجه وأبهى صورة".

وبيّن "آل الشيخ" أن ما تحقق في موسم حج هذا العام 1446هـ هو امتداد لمسيرة النجاح والتميّز لكافة الجهات الحكومية والأهلية التي تعمل لخدمة الحجاج، بمتابعة دؤوبة من سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ، الذي يتابع أداء كافة الجهات المعنية بخدمة الحجاج، ويقف على تحقيق النجاح وتميّز مخرجات العمل وإتقانه.

وأشار سماحة المفتي إلى أن هذا النجاح يأتي تأكيدًا على ما تمتلكه هذه البلاد المباركة من قدرات راسخة على إدارة أعظم تجمع بشري على وجه الأرض، في بقعة جغرافية ذات تضاريس معقدة، باحترافية عالية، كما يجسد الرسالة السامية والإنسانية تجاه خدمة ضيوف الرحمن، الذين قدموا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم.

ولفت سماحة المفتي إلى أن هذا النجاح ـ تحقق بعد توفيق الله ـ بفضل التوجيهات السديدة، والرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمتابعة الحثيثة من سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظهما الله ـ، اللذين جعلا خدمة الحجاج أولوية قصوى ومسؤولية شرف، ضمن منظومة متكاملة من الاستعداد والتخطيط والتنفيذ المحكم.

ونوّه سماحته بالالتزام الصارم الذي تحقق في هذا الموسم بتطبيق كافة الأنظمة والتعليمات المنظمة لشعيرة الحج، وفي مقدّمتها منع الحج دون تصريح، والتعامل الحازم مع المخالفين، مما أسهم في تحقيق الانضباط وتقليل المخاطر، وتعزيز راحة الحجاج وسلاسة تنقلاتهم في المشاعر المقدسة.

وأضاف أن هذا النهج الأمني الصارم ساندته جهود توعوية وإرشادية فاعلة، قامت بها جميع الجهات الحكومية المعنية بمجالات التوعية والإرشاد، ومنها الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، التي تشرفت بتقديم الفتاوى الشرعية للحجاج والمعتمرين، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، التي كلفت 1700 من العلماء وطلبة العلم والدعاة للقيام بمهمة الدعوة وتوعية حجاج بيت الله الحرام، اتساقًا مع رسالتها السامية.

وأشاد سماحته بالتكامل النموذجي الذي تحقق هذا الموسم بين مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية، والخدمية والصحية والتنظيمية، مما عكس الجاهزية الشاملة التي تتمتع بها المملكة.

واختتم سماحة مفتي عام المملكة كلمته بالتأكيد على أن نجاح موسم الحج لهذا العام يُعدّ امتدادًا لنجاحات متتالية، تؤكد ما تملكه المملكة من قدرات متقدمة، وخبرات عريقة، وبنية تحتية رائدة، واستراتيجيات دقيقة في إدارة الحشود، وخدمة ضيوف بيت الله الحرام على اختلاف لغاتهم، مما يعزز مكانتها الدولية، ويؤكد وفاءها برسالتها العظمى، سائلًا المولى تعالى أن يحفظ هذه الدولة المباركة بقيادتها الرشيدة، وأن يتقبل من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق