سيراليون من أجمل بلاد القارة الإفريقية وأكثر ما يميزها كوجهة سياحية أن معظم الأنشطة الترفيهية تمارس في الهواء الطلق، كمشاهدة الطبيعة والحياة البرية.

يتوفر في سيراليون الكثير من الخيارات التي من بينها الجزر والغابات المطيرة والمتنزهات الوطنية، كما تجذب الزائر المتاحف والمطاعم الرائعة والأنشطة الثقافية. ومن يفضل الاسترخاء فسيجد ضالته أيضاً لأن في سيراليون لا شيء يضاهي التمدد على أحد الشواطئ الخلابة والاستمتاع بأشعة الشمس وجمال الطبيعة وفي التالي بعض الأنشطة التي تجعل من زيارة البلاد عطلة لا تنسى.

استكشاف معالم فريتاون التاريخية

أكثر ما يميز عمارة كريو القديمة في فريتاون إطارات نوافذها المبعثرة وألوانها الباهتة التي تحوّلت إلى ألوان الباستيل وهي معلم معماري يمكن رؤيته من مركز المدينة. وفي «تاور هيل» يُعدّ مبنى الرئاسة الأبيض، المقرّ الرسمي للرئيس وقد بُني في مطلع القرن التاسع عشر ويضمّ حصوناً وبوابة الأسد من قلعة فورت ثورنتون البريطانية.

رحلة الأحلام في جزر السلاحف

يقع هذا الأرخبيل الجميل في مياه المحيط الأطلسي قبالة الطرف الغربي لجزيرة شيربرو ويتكون من ثماني جزر إجمالاً، بعضها ذو أهمية مقدسة محظور على الزوار.

ويصل معظم الزوار إلى باكي التي يمكن الوصول إليها برحلة بالقارب السريع لمدة ثلاث ساعات من شبه جزيرة فريتاون.

وتُحاط باكي بشعب مرجانية خلابة حيث يُمكن استكشافها بالغطس أو الغوص، أو ببساطة الاستلقاء في أرجوحة على الرمال ويُمكن للصيادين والطهاة المحليين إعداد مأكولات بحرية مشوية طازجة للعشاء.

ويوجد أيضاً بيت ضيافة باكي وهو مكان إقامة بسيط يوفر الأساسيات ويرحب بالزوار ترحيباً حاراً ويمكن لبيت ضيافة دالتون بانانا آيلاند ترتيب رحلات تخييم مُجهزة بالكامل.

ومن المهم الحصول على إذن من رؤساء القرى للتخييم في الجزر وعادةً تتطلب الرحلات المنظمة هذا الإذن.

مشاهدة الشمبانزي المهدد بالانقراض

من المؤسف أن أعداد الشمبانزي الغربي في سيراليون انخفضت إلى الربع تقريباً منذ سبعينيات القرن العشرين وذلك بسبب تدمير الموائل وتجارة الحيوانات الأليفة ولحوم الطرائد.

وتأسست محمية تاكوجاما للشمبانزي وهي محمية غابات هادئة مملوءة بالشلالات، على يد الزوجين السريلانكيين بالا وشارميلا أماراسيكاران لتوفير مكان آمن لهذه الحيوانات.

متعة التسوق وسط الألوان

يعود تاريخ سوق «بيغ ماركت» إلى القرن الثامن عشر وهو أقدم سوق في سيراليون وتعرض للتدمير عام 1999، ثم أعادت الحكومة بناءه عام 2004.

وما أجمل الولوج إلى السوق لاستكشاف تشكيلة من الحرف اليدوية والهدايا التذكارية والمنسوجات الملونة والمجوهرات والبطانيات وأغطية الأسرَّة والأحذية المنسوجة بإتقان وسلال تمني شوكوبلاي التقليدية.

تناول المأكولات البحرية في فريتاون

لا شيء يضاهي الاسترخاء على الشاطئ وتناول طعام شهي ومناظر خلابة ولحسن الحظ تزخر سيراليون بمطاعم شاطئية رائعة.

وأثناء التوجه إلى شاطئ نهر رقم اثنين في شبه جزيرة فريتاون، يمكن التوقف في مطعم فرانكو الشهير والمفضل من قبل أجيال من السيراليونيين والمسافرين على حد سواء.

وهناك يسعد الزائر بتناول الأسماك المشوية والكارباتشيو وكباب جراد البحر وهو جالس على طاولات بسيطة على الرمال محاطة بأشجار النخيل الشاهقة على جانب ومياه المحيط الجميلة على الجانب الآخر.

وفي العديد من مطاعم سيراليون يُطهى الطعام حسب الطلب ويأخذ الطهاة وقتهم لذلك ربما يتعين على الزبون الانتظار لمدة تصل إلى 45 دقيقة وتُعدّ مطاعم الغداء المحلية ومطاعم السوشي الفاخرة استثناءً، حيث تُقدّم الطعام بسرعة أكبر.

جولة ليلية في جزيرة تيواي

بالنسبة للعديد من المسافرين إلى سيراليون تُعدّ تيواي إحدى أبرز معالم رحلتهم إلى سيراليون واسمها يعني (الجزيرة الكبيرة بلغة الميندي) رغم أن مساحتها لا تتجاوز 12 كيلومتراً مربعاً وكل شبر منها عبارة عن غابة مطيرة قديمة في الأراضي المنخفضة.

وتُعد الجزيرة اليوم محمية للحياة البرية وربما يتم إدراجها في قائمة اليونسكو.