تداولت مصادر متطابقة أن المجلس الجماعي لتطوان، وخلال المصادقة على كل النقط المدرجة في جدول أعمال دورة أكتوبر العادية لسنة 2024، بقاعة الجلسات محمد أزطوط بملحقة مقر جماعة تطوان، خصَّص 200 مليون سنتيم لشراء "سيارات" من الفائض التقديري لميزانية سنة 2025.

وكشفت المصادر أن قرار المجلس الجماعي لتطوان يهم اقتناء سيارات جديدة للرئيس ونوابه، مشيرة إلى أن أحد أعضاء المجلس أشار إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة بالمدينة، حيث دعا إلى التركيز على الأولويات ومشاكل المدينة.

ويأتي هذا القرار، في الوقت الذي انتقدت المعارضة قرار المكتب المسير حول تجديد أسطول السيارات التابع للجماعة ؛ وقد وصف "عادل بنونة"، عضو مجلس الجماعة عن المعارضة؛ ميزانية 2025 بأنها "ميزانية V.I.P خصصت لدعم المهرجانات وأغفلت مصالح ساكنة تطوان".

وأكد بنونة في تصريح توصلت به "أخبارنا" أن مدينة "تطوان تنتظر مبادرات وسياسات عمومية وبرامج محلية للمساهمة في جلب الإستثمارات لخلق فرص شغل كافية، والمساهمة في علاج مشكل البطالة المستفحل بين فئة الشباب في المدينة".

وأضاف المتحدث في تصريحه أنه وفي ظل ما تعرفه تطوان من أزمات "نجد مجلس جماعة تطوان له أولويات أخرى.. بعيدة كل البعد عن اهتمامات ساكنة المدينة".

كما دق أعضاء آخرون وخلال الدورة ناقوس الخطر، بخصوص الأسواق الجماعية والتجارية بالمدينة، التي اعتبرها مستشارون كارثية وتعيش حالة مزرية، مطالبين بإعداد ميزانية تخصص لإصلاح وترميم وصيانة الأسواق التي هي واجهة المدينة ومرآتها، والشريان الاخير لنشاطها الاقتصادي.