أعلن الجيش اللبناني عن استشهاد ثلاثة أفراد من قواته، من بينهم ضابط، جراء استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بنت جبيل الواقعة في جنوب لبنان.

تأتي هذه الحادثة في سياق تصعيد عسكري كبير تشنه إسرائيل على لبنان منذ الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي، حيث يعد هذا الهجوم من الأعنف في تاريخ المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وقد أسفر هذا التصعيد عن سقوط أكثر من ألف شهيد لبناني، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من ألفين آخرين بجروح متفاوتة.

الوضع في لبنان يتدهور بشكل مستمر، مع تزايد القلق الدولي بشأن تداعيات هذا التصعيد على الأمن والاستقرار في المنطقة.

الموقف الإسرائيلي من لبنان

نقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن مصدر عسكري إسرائيلي تصريحاته بشأن الموقف الإسرائيلي من لبنان، حيث أكد أنه "ليس على إسرائيل أن تحكم لبنان أو تحدد من سيحكمه".

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي هو التوصل إلى ترتيب يُبعد حزب الله شمال نهر الليطاني ويعزز الحكومة اللبنانية.

وأوضح المصدر أن في حال فشل هذا الترتيب، فإن إسرائيل ستقوم بتنفيذه بكل الوسائل المتاحة، وأضاف أن حزب الله يسعى لإنهاء الحرب بعد تعرضه "لأسوأ ضربة في تاريخه"، وكذلك إيران.

وفي هذا السياق، شدد المصدر على أن الولايات المتحدة سيكون لها دور حاسم في الجولة المقبلة من الهجمات على إيران.

الجيش الإسرائيلي يحذر سكان الضاحية الجنوبية

جدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته، اليوم، لسكان عدد من المناطق في الضاحية الجنوبية بيروت، زاعماً بأنهم يتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، والذي تستهدفها خلال عملية عسكرية تقوم بها طالت كبار قيادات الحزب.

الجيش الإسرائيلي يحذر سكان الضاحية الجنوبية

القصف الإسرائيلي المتواصل على لبنان، يأتي يوم من زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للبنان، آموس هوكستين إلى بيروت وأكد من هناك على ضرورة وقف الأعمال العسكرية وتنفيذ القرار 1701 الصادر من الأمم المتحدة الداعي لإنهاء هذا النزاع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وتعزيز انتشار قوات حفظ السلام "اليونفيل" في لبنان، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان.

اليوم تجدد القصف المتبادل بين الجانبين، وفى آخر التطورات الميدانية على الجبهة الشمالية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان:" على جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المبنييْن المحدديْن في الخريطة المرفقة وتلك المجاورة  لها في الغبيري".