كمال الملاخ.. عالم الآثار والكاتب الصحفي الذي اكتشف أسرار مراكب الشمس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كمال الملاخ.. عالم الآثار والكاتب الصحفي الذي اكتشف أسرار مراكب الشمس, اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 04:48 صباحاً

وُلد كمال وليم يونان الملاخ في 26 أكتوبر 1918 بمدينة أسيوط. كان اهتمامه بالتعليم واضحًا منذ صغره، حيث حصل على شهادة البكالوريا قبل أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة قسم العمارة، وتخرج منها في عام 1934. لم يقف طموحه العلمي عند هذا الحد، بل واصل دراسته حتى التحق بمعهد الآثار، وحصل على ماجستير في الآثار المصرية وفقه اللغة المصرية القديمة على يد عالم الآثار الفرنسي أيتين دريتون.

اكتشاف مراكب الشمس

كان اكتشاف كمال الملاخ لأحد مراكب الشمس في 26 مايو 1954 من أبرز الإنجازات في حياته. تعود هذه المركب إلى الملك خوفو، صاحب الهرم الأكبر، وظلت مدفونة تحت الأرض لأكثر من 5000 سنة حتى أخرجها الملاخ إلى النور. أحدث هذا الكشف الأثري ضجة كبيرة في الأوساط العلمية والصحفية، حيث نشرت مجلة "التايم" صورة الملاخ على غلافها وأفردت له صفحات عديدة.

وبعد هذا الكشف العظيم، صدر كتاب "مراكب خوفو: حقائق لا أكاذيب" للكاتب مختار السويفي، والذي تناول قصة مراكب الملك خوفو مرفقةً بمجموعة نادرة من الصور.

إلى جانب عمله في الآثار، برع كمال الملاخ في المجال الصحفي. التحق بجريدة "الأخبار" وتولى رئاسة القسم الفني بدار أخبار اليوم. عمله لم يقتصر على الكتابة فقط، بل كان رسامًا ماهرًا يرسم يوميات "الأخبار"، "آخر ساعة"، و"أخبار اليوم". وشارك في رسم مقالات كبار الكتاب مثل توفيق الحكيم، محمد التابعي، عباس العقاد، وسلامة موسى.

في عام 1957، انتقل الملاخ للعمل بجريدة "الأهرام" بعدما اصطحبه الكاتب محمد حسنين هيكل للعمل معه هناك. كان الملاخ صديقًا مقربًا للكاتب أنيس منصور، وكان له دور كبير في تطوير الصحافة الثقافية والفنية في مصر.

إلى جانب دوره كصحفي وعالم آثار، كان كمال الملاخ من رواد الحركة السينمائية في مصر. أسس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في عام 1973، وكان من مؤسسي مهرجاني القاهرة والإسكندرية السينمائيين، حيث شغل منصب رئيسهما.

أصدر كمال الملاخ العديد من الكتب بلغ عددها 32 كتابًا، من أبرزها: "أغاخان"، "خمسون سنة من الفن"، "حكايات صيف"، و"صالون من ورق". كما قام بترجمة كتاب "قاهر الظلام" الذي تناول حياة الأديب طه حسين، إلى الإنجليزية، وتمت ترجمته لاحقًا إلى الفرنسية والصينية، كما تحول إلى فيلم سينمائي.

حاز كمال الملاخ على تقدير محلي ودولي واسع بفضل إسهاماته العلمية والثقافية. أهداه الرئيس جمال عبد الناصر وسامًا رفيعًا تقديرًا لاكتشافه مراكب الشمس، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات عام 1972، والتي سلمها له الرئيس أنور السادات. لاحقًا، كرمه الرئيس حسني مبارك بجائزة الدولة التقديرية تقديرًا لإسهاماته الكبيرة.

رحل كمال الملاخ عن عالمنا في 29 أكتوبر 1987، وقيل يوم 26 أكتوبر.. لكنه ترك وراءه إرثًا علميًا وثقافيًا كبيرًا لا يزال حاضرًا بقوة في الذاكرة المصرية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق