كلف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة آمر منطقة الساحل الغربي العسكرية بفتح تحقيق فوري، حول الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة صبراتة خلال الساعات الماضية.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية في بيان، أن هذا التكليف يأتي في إطار متابعة التطورات الأمنية في المدينة، واستنادا إلى تعليمات سابقة صدرت الخميس، والتي قضت بتكليف القيادات العسكرية في المنطقة بالتدخل الميداني العاجل لاحتواء الموقف وفض الاشتباك، وذلك بهدف ضمان استقرار الأوضاع الأمنية وحماية المدنيين.
وأكد البيان أن الدبيبة يتابع هذه الأحداث عن كثب، مشددا على أنه لن يُسمح لأي جهة أو مجموعة بتهديد الأمن أو زعزعة الاستقرار في أي مدينة ليبية، مشيرا إلى أن القانون سيُطبق دون استثناء.
وأشار البيان إلى أن حكومة الوحدة الوطنية مستمرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المدن الليبية والحفاظ على أمن المواطنين، مشددا على أهمية التعاون الكامل من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان سرعة عودة الهدوء إلى صبراتة.
وتجددت صباح أول أيام عيد الأضحى الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مجموعات مسلحة بمنطقة الدبابشة بمدينة صبراتة غرب ليبيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات وإثارة الذعر بين المدنيين.
وكانت صبراتة قد شهدت أمس الخميس اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في واحدة من أعنف المواجهات التي عرفتها المدينة منذ أشهر.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى ووقوع إصابات بين المواطنين، حيث نُقل بعضهم إلى المستشفى الليبي الألماني لتلقى العلاج، بينما فُقد آخرون في خضم الفوضى.
وأعادت الأحداث الأخيرة تسليط الضوء على واقع فوضى السلاح في ليبيا، في ظل انتشار أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج إطار الدولة، واستمرار تغوّل التشكيلات المسلحة التي تتنازع السيطرة على المدن الليبية، خصوصا في المنطقة الغربية.
0 تعليق