أفلام عيد الأضحى في السينما.. منافسة فنية بين كريم عبد العزيز وتوم كروز - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتزامن إجازة عيد الأضحى هذه السنة مع انتهاء العام الدراسي لكثير من الطلاب؛ الأمر الذي يضاعف الإقبال الجماهيري على الذهاب إلى دور العرض بعد عام حافل من التعب والمشقة سواء من الأطفال أو ذويهم للحصول على بعض المتعة والانفصال عن الواقع، وإليكم أهم الأفلام المعروضة حاليا.

"المشروع X".. مغامرة في قلب الأهرامات

رغم طرح أفلام الموسم في دور العرض المصرية قبل عدة أيام دون الانتظار حتى ليلة العيد مما أتاح للمتلهفين مشاهدتها على الفور، فإنها لن تصبح متاحة في دول الخليج إلا مع أول أيام عيد الأضحى.

الفيلم العربي الأول والأكثر انتظارا هو "المشروع X"، وهو فيلم أكشن من إخراج بيتر ميمي وتأليفه بالمشاركة مع أحمد حسني، وبطولة كريم عبد العزيز، وإياد نصار، وياسمين صبري، وأحمد غزي، وعصام السقا. وهو أحد أبرز أفلام موسم الصيف، خاصة مع ما هو معروف عن أعمال بيتر ميمي التي عادة ما تنجح تجاريا وتحقق إيرادات عالية.

بطل العمل هو يوسف (كريم عبد العزيز)، عالم الآثار المتهم بقتل زوجته، بيد أنه يخرج من مستشفى الأمراض النفسية على يد أحد المجرمين (إياد نصار) لقيادة فريق بهدف العثور على غرفة سرية داخل الهرم الأكبر، مما يضطرهم لخوض كثير من المغامرات المشوقة وغير المتوقعة.

إعلان

تميز العمل بالمؤثرات البصرية المبهرة والصورة السينمائية الجذابة، والتنفيذ الجيد لمشاهد الحركة، وإن عابه ضعف الحبكة والوجود النسائي السطحي، ليصبح من المحزن أن تهدر ميزانية بهذا الحجم على حبكة مهلهلة. ومع ذلك، استطاع العمل تحقيق أكثر من 29 مليون جنيه مصري خلال الأسبوع الأول من عرضه، مما يجعلنا أمام عمل جديد ربما ينضم لقائمة أعلى الأفلام المصرية ربحا.

"ريستارت".. الضحك على حساب المضمون

وبينما يراهن "المشروع X" على الإثارة والمغامرات، يفضل تامر حسني مزج الكوميديا بالرومانسية في فيلمه "ريستارت" الذي سبق وجرى تأجيله مرتين، ويعاود خلاله "نجم الجيل" التعاون مع هنا الزاهد بعد تجربتهما السابقة في فيلم "بحبك"، الذي حقق إيرادات مرتفعة لكنه لم يستحسنه النقاد.

تدور أحداث الفيلم حول شاب بسيط يحلم بالزواج من حبيبته المؤثرة المغمورة على منصات التواصل الاجتماعي، وفي محاولة منهم لكسب المال يقرران اللجوء إلى ثقافة "الترند" والبحث عن الشهرة بأي طريقة ممكنة، حتى لو جرى ذلك بحيل مزيفة أو خوض تجارب مهينة.

ورغم أهمية رسالة العمل، فإنها لم تعد طازجة، إذ سبق أن تناولتها أعمال أخرى، مثل فيلم "بيت الروبي" ومسلسل "أعلى نسبة مشاهدة"، فهل يضيف تامر حسني جديدا أو عمقا آخر للقضية؟

"ريستارت" تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، وبطولة تامر حسني، وهنا الزاهد، وباسم سمرة، ومحمد ثروت، وعصام السقا، وميمي جمال.

عودة ديزني والمراهقين

وإذا انتقلنا من المحاولات المحلية إلى الإنتاجات العالمية، تبرز ديزني بقوة هذا الموسم عبر النسخة الحية من "ليلو وستيتش" (Lilo & Stitch)، إذ يعيد العمل عرض قصة ليلو، الطفلة الصغيرة التي تعثر على كائن فضائي وتنشأ بينهما صداقة عفوية وفريدة من نوعها.

ورغم حداثة الطرح، فإن الفيلم نجح في حصد إيرادات قاربت 400 مليون دولار، مما يجعله أحد أكثر إصدارات ديزني الحية نجاحا تجاريا بين الأفلام المستوحاة من أعمال رسوم متحركة.

إعلان

وإذا كان "ليلو وستيتش" يمثل الوجه الطفولي ضمن القائمة، فإن جاكي شان يعود ليخاطب المراهقين وعشاق الفنون القتالية من خلال فيلم المغامرة والأكشن "فتى الكاراتيه: الأساطير" وهو الجزء السادس من سلسلة "فتى الكاراتيه".

وخلاله يتعاون الثنائي جاكي شان ورالف ماتشيو لتدريب طالب جديد، لكنهما يملكان سياسات تعليم متناقضة، ومن ثم تنشأ صراعات وخلافات قوية تحمل بين طياتها رسالة الفيلم المتمحورة حول أهمية الانضباط وضرورة وجود آلية صحية للتواصل بين الأجيال المختلفة.

أجزاء جديدة وسلاسل قديمة

لكن لمن يفضلون الأدرينالين على المشاعر من الكبار، فإن أفلام الأكشن والرعب تفرض نفسها بقوة هذا الموسم. أولها مع فيلم الجاسوسية "المهمة المستحيلة: الحساب الأخير" لتوم كروز وهو الجزء الثامن من السلسلة التي بدأت عام 1996.

وفيه يسافر العميل إيثان هانت (توم كروز) إلى لندن للوصول إلى أثر يقوده لمفتاح الكيان، غير أن بعض المتحكمين بالذكاء الاصطناعي يتسببون في انقلاب هائل يهدد مستقبل البشرية.

يذكر أن ميزانية العمل تتراوح بين 300-400 مليون دولار، مما يجعله أحد أكثر الأعمال ضخامة إنتاجية بتاريخ السينما، ورغم طرحه قبل أيام، فإن إيراداته تجاوزت 222 مليون، فهل يصبح أحد أعلى أفلام العام ربحا؟

لعشاق أفلام الإثارة، يمكنكم الاستمتاع بفيلم "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" الذي جاء ليوقظ الرعب من سباته. وهو الجزء السادس من السلسلة التي كان آخر ظهور لها على الشاشة الكبيرة عام 2011.

وكعادة السلسلة، نتتبع خلال العمل مجموعة من الأبطال يواجهون الموت بطرق تجمع بين الغموض والرعب على أمل التمكن من الهروب منه. ومع أن تقييمات الجمهور للعمل تنوعت بين السلب والإيجاب، فإن النقاد أعربوا عن استحسانهم هذا الجزء وتفوقه فنيا على الأجزاء السابقة.

إعلان

ومع هذا التنوع بين المحلي والعالمي، وبين الضحك والدماء، يتأكد أن سينما العيد هذا العام تقدم وجبة دسمة يصعب تصنيفها ضمن قالب واحد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق