إتيكيت زيارات عيد الأضحى.. أمور ينبغي تجنبها في منازل الأهل والأصدقاء - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع قدوم عيد الأضحى، تعود تقاليد الزيارات واللقاءات العائلية التي تُعد من أبرز مظاهر الفرح والتواصل في المجتمعات العربية. إلا أن بهجة اللقاء قد تعكرها بعض التصرفات العفوية التي تُثقل كاهل المضيف أو تفسد الود بين الأهل والأصدقاء، مما يجعل الالتزام بـ"إتيكيت زيارات العيد" أمرا مهما لضمان راحة الضيف والمضيف على حد سواء، وتحويل اللقاءات من واجبات اجتماعية إلى لحظات ممتعة يسودها الاحترام والبهجة.

إتيكيت عيد الأضحى المبارك

تشير الدكتورة دعاء بيرو، استشارية الإتيكيت والسلوكيات المعتمدة، إلى أن القاعدة الأهم خلال عيد الأضحى هي تجنب الزيارات المفاجئة دون تنسيق مسبق، خصوصا في الأيام الأولى من العيد، نظرا لانشغال أهل البيت بذبح الأضاحي وتوزيعها. وتوصي بتأجيل الزيارات المنزلية للتهنئة إلى ما بعد صلاة الظهر، حتى يتمكن المضيفون من إتمام شعائر العيد وأخذ قسط من الراحة.

وتوضح الدكتورة بيرو أنه إذا كانت الزيارة قصيرة، يكفي تقديم المشروبات والحلوى، أما إذا تجاوزت الساعتين، فمن الأفضل تقديم الطعام. وتشدد على أهمية تنويع المائدة وعدم الاقتصار على اللحوم، مراعاة لاختلاف الأذواق، مشيرة إلى ضرورة إضافة طبق من الدجاج كخيار بديل. كما تنصح بتخصيص غرفة للأطفال، خاصة إذا كانوا في عمر متقارب، ليلعبوا بحرية دون إزعاج الكبار أو إرباك أجواء الضيافة.

دكتورة دعاء بيرو استشاري إتيكيت وسلوكيات معتمد
الدكتورة دعاء بيرو استشارية معتمدة في الإتيكيت والسلوكيات (الجزيرة)

كما توصي الدكتورة شريهان الدسوقي، وهي استشارية معتمدة في الإتيكيت والسلوكيات، بمجموعة من الترتيبات قبيل وأثناء عيد الأضحى، أهمها "الانتهاء من تنظيف المنزل جيدا قبيل العيد بوقت كاف وعدم الانتظار حتى اللحظات الأخيرة، لتجنب الإصابة بالإجهاد، كذلك عدم حضور عمليات الذبح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، وعدم إطالة فترة الزيارات العائلية".

إعلان

وتضيف: "في حال قررت الأسرة تناول الطعام في الخارج، فمن الأفضل حجز المطعم قبلها بفترة مع اختيار الأطعمة المفضلة تجنبا للاختيارات العشوائية وإضاعة الوقت في البحث عن مكان مناسب".

د شريهان الدسوقي استشارى إتيكيت وسلوكيات معتمد
الدكتورة شريهان الدسوقي استشارية معتمدة في الإتيكيت والسلوكيات (الجزيرة)

واجبات وزيارات الأعياد.. متعة أم عبء نفسي؟

تقول كارول دي لو المدونة في مجال الإتيكيت وأصول الضيافة بمدونتها "بلوسكاي آت هوم" إن ثمة تفاصيل بسيطة تحول مهام الضيافة من متعة إلى عبء نفسي وبدني، وتبدد الأوقات الممتعة في مجموعة من التفاصيل المرهقة والصعبة، لذا توصي بمراعاة مجموعة من النقاط أهمها:

إعداد طاولة تجعل الجميع يشعرون بالراحة، مع حذف أي تفاصيل زائدة عن الحاجة يمكن أن تسبب توترا أو ضيقا. اختيار نوعيات طعام تتيح البقاء مع الضيوف، وليس البقاء عالقا في المطبخ لإنتاج وجبة مثالية. جعل المنزل مريحا وليس مثاليا، فلن يفيد أن تمحو علامات الحياة داخل المنزل. التركيز على المحادثات الجيدة والاستمتاع بالتجمع بدلا من التركيز على الطعام فقط. الاهتمام بأفكار ومشاعر وتفضيلات الضيوف وطرح الأسئلة عليهم والاستماع باهتمام إلى إجاباتهم.
ينبغي استخدام المجاملات والتعبيرات اللطيفة بخصوص الطعام والديكور والعادات والأشخاص الموجودين (بيكسلز)

نصائح خاصة للمضيفين في أوقات الأعياد

بحسب خبيرة الإتيكيت كارول دي لو، فإنه يتوجب على أصحاب البيت اتباع مجموعة من الإرشادات لمنح الضيوف تجربة مريحة في أوقات الأعياد السعيدة أهمها:

التخطيط الدقيق لقائمة الطعام مع التحضير المسبق قدر الإمكان، حتى تتمكن من الاستمتاع بالاحتفالات والاهتمام بضيوفك. إذا طلب الضيوف أن يقوموا بإحضار طبق معين فمن المفضل أن يتم تحديد الصنف بوضوح وعدم ترك الأمر مفتوحا، فتقول مثلا: "أحضر طاجن بامية"، وليس "أحضر نوع خضار". المضيف الكريم يمنح ضيوفه بعضا من الطعام المتبقي. إذا كان لديك ضيوف لا يعرفون بعضهم فقدمهم لبعض وأخبرهم قليلا عن بعضهم البعض. التأكد من نظافة الحمام ورائحته اللطيفة، وأن يحتوي على مناشف يد مناسبة والكثير من ورق الحمام وقفل جيد، وربما من المناسب أن يكون هناك شمعة معطرة. اشكر ضيوفك دائما على حضورهم وتمنى لهم رحلة آمنة إلى منازلهم.
اتيكيت الزيارات في العيد
من غير المقبول خوض معركة مع الأطفال على الطعام أو الشكوى من أي شيء يقدمه المضيف (بيكسلز)

مواقف شائعة وأخطاء متكررة للضيوف في الأعياد

يشير خبراء الإتيكيت إلى مجموعة من الأخطاء التي قد يقع فيها الضيوف في أوقات الأعياد والمناسبات العامة، والتي قد تفسد الزيارة بأكملها إن لم يتم الانتباه لها مثل:

عدم إبلاغ المضيف بالمشكلات الغذائية كالحساسية مثلا أو نظام الطعام النباتي، قبل الحدث بوقت كاف، فإذا لم يكن من الممكن تحضير طعام خاص يمكنك أن تحضر طبقك المفضل، وتشاركه مع مضيفك.

إعلان

عدم طرح المساعدة على المضيف، خاصة في حالة الطهي لأعداد كبيرة، حيث قد يكون من المناسب سؤاله حول إحضار حلوى أو مشروبات أو حتى زهور لتزيين السفرة، أو ربما وجبة إفطار شهية كاستراحة من الطهي في الصباح التالي.

عدم التنبيه على الأطفال باتباع آداب المائدة، وأنه من غير المقبول خوض معركة على الطعام أو الشكوى من أي شيء يقدمه المضيف. إثارة موضوعات سياسية أو دينية أو قضايا ساخنة أو حساسة أو خاصة.. حيث يفضل دائما أن يدور الحديث حول الموضوعات غير المثيرة للجدل. عدم الوصول في الوقت المناسب، والذي يكون عادة في غضون 15 دقيقة من الوقت المتفق عليه قبل أو بعد ولكن ليس مبكرا جدا، ولا متأخرا أيضا. عدم الالتزام بالصنف الذي أخبرت أنك ستحضره، أو عدم تنبيه المضيف إن كنت ستحتاج إلى استخدام الفرن أو الثلاجة. عدم استخدام المجاملات والتعبيرات اللطيفة بخصوص الطعام والديكور والعادات والأشخاص الموجودين. استخدام الهاتف المحمول خلال وقت الزيارة. عدم المشاركة في المحادثات من بقية الضيوف. الإفراط في تناول الطعام. عدم عرض المساعدة. الإصرار على المساعدة أو دخول المطبخ رغم رفض المضيف. فتح الثلاجة دون إذن المضيف.

في نهاية المطاف، تبقى زيارات العيد فرصة لتعزيز الروابط العائلية والاجتماعية، ولا يتحقق ذلك إلا باللطف والذوق واحترام خصوصية الآخرين. إضافة إلى أن تفادي الأخطاء الشائعة ومراعاة قواعد الإتيكيت البسيطة يضمن تجربة مريحة وممتعة للجميع، ويعكس تقدير الضيف لمضيفه وحرصه على أن يكون جزءا إيجابيا من الأجواء الاحتفالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق