وقال في كلمته التي ألقاها في مشعر عرفات: "في هذا اليوم العظيم يجتمع الحجاج على صعيد عرفات الطاهر ملبين مكبرين تغشاهم السكينة والخشوع بعد أن تم تصعيد الحجاج من مكة المكرمة ومشعر منى إلى مشعر عرفة في وقت قياسي برعاية من الله وتوفيقه وفق خطط شاملة تميزت بالمرونة والكفاءة، وقد واكب ذلك خدمات متكاملة قدمتها جميع القطاعات المعنية دون تسجيل حالات وبائية أو أمنية تعكر صفوهم ولله الحمد والفضل والمنّة، وبهذه المناسبة نرفع أكفّ الشكر والثناء للمولى سبحانه وتعالى على أن يسر للحجاج وقوفهم على صعيد عرفات في ظل منظومة الخدمات التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وما سخرته من إمكانات مادية وبشرية لخدمة ضيوف الرحمن تدعمها المشروعات التطويرية التي تم تنفيذها والخطط التي تحظى بإشراف ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لينعم الحجيج برحلة إيمانية مريحة وميسّرة".
وأضاف: "لقد شرّفنا الله سبحانه وتعالى قيادة وحكومة وشعبا برعاية المقدسات وخدمة قاصديها وهي مسؤولية عظيمة وأمانة كبيرة تحتّم علينا جميعا الإخلاص في أداء أعمالنا، لذا أدعو الجميع إلى التفاني في أداء المهام الموكلة إليهم إرضاء للمولى سبحانه وتحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-".
ووجه نائب أمير مكة رسالة لضيوف الرحمن ولرجال الأمن والعاملين من مختلف القطاعات والمتطوعين، قال فيها: "أوجه رسالتي لضيوف الرحمن بضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات والإرشادات فسلامتكم هدفنا وخدمتكم غايتنا، وإلى رجال الأمن والعاملين من مختلف القطاعات والمتطوعين واصلوا الجهود واستمروا في أداء أعمالكم الجليلة لخدمة الحجيج وقدموا صورة مشرفة عن وطنكم فكم نفتخر".
واختتم حديثه سائلًا المولى عز وجل أن يتقبل من الحجاج صالح أعمالهم وأن يرعاهم بعنايته ويجعل حجهم مبرورًا وسعيهم مشكورًا وذنبهم مغفورًا.
0 تعليق