وأوضحت خبيرة الغدد الصماء والتغذية، الدكتورة كسينيا ميركولوفا، أن الجري ممكن وآمن لمرضى السكري إذا تم وفق إرشادات طبية ومراقبة منتظمة لمستويات السكر في الدم، مع الانتباه لمضاعفات محتملة تؤثر على القلب، الأعصاب، والدورة الدموية.
وقالت: "لدى مرضى السكري مؤشر مثل عدم استقرار مستوى الجلوكوز، الذي يجب مراعاته. ويمكن أن تسبب التمارين الرياضية منخفضة الشدة ومتوسطة الشدة وطويلة الأمد، مثل، الجري بسرعة منخفضة نقص سكر الدم - أي انخفاض مستوى السكر إلى أقل من 3.9 مليمول/لتر. وللوقاية من هذه الحالة، يفضل عدم الجري على معدة فارغة، ومراقبة مستوى السكر قبل وأثناء وبعد التمرين. لأنه قد يكون للنشاط البدني تأثير متأخر - فقد ينخفض مستوى السكر بعد التمرين بفترة. ويمكن أن يسبب النشاط البدني اللاهوائي - قصير المدة وعالي الشدة - ارتفاع مستوى السكر في الدم. لذلك يجب مراعاة ذلك، ومراقبة مستوى السكر لدى الشخص. وينصح عند التخطيط للنشاط البدني، بمراقبة مستوى السكر دائما".
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب داء السكري مضاعفات مثل ضعف حدة البصر، واضطراب الدورة الدموية الدقيقة، واضطراب الأعصاب - اعتلال الأعصاب المتعدد. وهذا يؤثر على الاستعداد للنشاط البدني.
ووفقا لها، من الضروري لممارسة الرياضة اختيار أحذية وملابس مريحة، لأنه قد تحدث عدوى نتيجة إصابة الساق، وحينها قد يؤدي اضطراب تدفق الدم إلى الغرغرينا، وهي عدوى مزمنة. كما غالبا ما يصاحب داء السكري ارتفاع مستوى ضغط الدم، ما يتطلب إشرافا طبيا مستمرا، لذلك يجب قبل ممارسة أي نشاط رياضي استشارة الطبيب مع أن داء السكري بنوعيه الأول والثاني لا يعتبران من موانع ممارسة الرياضة.
نقلا عن روسيا اليوم
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق