أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ "هجوماً جديداً" استهدف مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، في تصعيد لافت ضمن سياسة الاحتلال لمواجهة ما يصفه بـ"التهديدات الخارجية".

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له، أن الغارات استهدفت طائرات تابعة للحوثيين في مطار صنعاء، زاعمًا أن تلك الطائرات كانت تُستخدم لنقل عناصر شاركوا في عمليات ضد "إسرائيل"، مشددًا على عزمه مواصلة التحرك وضرب كل من يشكل تهديدًا على أمن الاحتلال، "مهما كانت المسافة".

من جانبه، صرّح وزير حرب الاحتلال، إسرائيل كاتس، أن الضربات على اليمن هي "رسالة واضحة واستمرار لسياسة إسرائيل بأن من يطلق النار عليها سيدفع ثمناً باهظاً"، مضيفًا أن المطارات والموانئ اليمنية، وعلى رأسها مطار صنعاء، ستُستهدف مراراً وتكراراً حتى "تدميرها الكامل".

وأشار كاتس إلى أن تل أبيب ستفرض حصارًا جويًا وبحريًا على جماعة الحوثي، متوعدًا بـ"تدمير المنشآت الاستراتيجية" التي تستخدمها الجماعة ومن يدعمها.

كما شدد على أن الحوثيين سيُعاملون كمنظمة "إرهابية" خاضعة للحصار والعقاب العسكري المتكرر.

في المقابل، أفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة أنصار الله، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت أربع غارات على مطار صنعاء الدولي، مستهدفة إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية، ووصفت ذلك بـ"العدوان الصريح".

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر إقليمي متزايد، حيث اتهمت إسرائيل جماعة الحوثي بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت البحر الأحمر ومناطق جنوب الأراضي المحتلة، دعماً لقطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

وفي سياق متصل، نقلت قناة الجزيرة عن مدير الإغاثة الطبية في غزة قوله إن الاحتلال سمح يوم أمس بإدخال مساعدات غذائية إلى أربع نقاط فقط داخل القطاع، مؤكداً أن ذلك لا يرقى إلى مبدأ العدالة الإنسانية في ظل الحصار المستمر.