أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر، يوم الأربعاء، إبلاغ النيابة العامة بحادثة خطبة طفلين، بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الحادثة التي أثارت جدلا واسعا.

وقال المجلس القومي للطفولة والأمومة، إنه أبلغ مكتب حماية الطفل والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب النائب العام بواقعة خطبة طفلين وذلك بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبين صحة الواقعة وأن الطفل يبلغ من العمر 14 عاما والطفلة تبلغ 17 عاما، وذلك بمدينة طنطا محافظة الغربية.

وأوضحت سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه فور رصد هذه الواقعة تم إبلاغ النيابة العامة لاتخاذ مايلزم من إجراءات لحماية الطفلين.

وأكدت السنباطي أنه بعد ضبط أهل العروسين (والدتي الطفلين) أقرا بأنها كانت مجرد خطبة ولا نية لاستكمال إجراءات الزواج إلا بعد بلوغهما السن القانوني، وقد تم أخذ كافة التعهدات اللازمة بحسن رعاية الطفلين وعدم إتمام الزيجة، فضلا عن تقديم جلسة توعية وإرشاد أسري بضرورة حماية الأطفال وعدم تعريضهم لخطر زواج الأطفال أو الزج بهم في أفعال لا تليق بسنهم، وذلك من خلال الجمعية الأهلية الشريكة لخط نجدة الطفل بالمحافظة.

وشددت السنباطي على أنه لا تهاون في حق من حقوق الطفل، وأن هذه الوقائع أصبحت غير مقبولة، مناشدة الأهالي والأسر بضرورة إبعاد الأطفال عن كل ما يضر بسلامة التنشئة الواجب توافرها خصوصا في هذا السن، موضحة أن نشر صور الأطفال بهذا الشكل يعد تشهيرا بهم.

ومن جانبه قال صبري عثمان مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إن هذه الواقعة تنطوي على إساءة لكرامة الطفلين ومخالفة لحكم المادة 80 من الدستور فيما تضمنته من إلتزام الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال، ومخالف لحكم المادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، في شأن تعريض الطفل للخطر.