اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الأربعاء أن الهجمات الإسرائيلية على بلاده "ليست مجرد انتهاك للقانون الدولي بل استفزاز" لسوريا.
وأكد الشيباني أن بلاده لا تسعى للحرب، بل تطالب باحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وهي الاتفاقية التي وقعت بين سوريا وإسرائيل عقب حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.
وتأتي تصريحات الشيباني بعد أن شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على جنوب سوريا مساء أمس الثلاثاء، بعد ساعات من إطلاق صاروخين من درعا على مواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، تبنتهما مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد محمد الضيف".
كما تشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، مما تسبب في مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
أطراف خارجية
من ناحية أخرى، شدد الشيباني على أن بلاده تمد يدها للتعاون لكنها تتعرض لتهديدات تدعمها أطراف خارجية.
وأشار إلى أن هذه الأطراف وفلول النظام السابق يشنون هجمات ضد المواطنين السوريين، لكن السلطات الأمنية في البلاد تلاحق العناصر التي تهدد المدنيين السوريين وأمن البلاد، وفق تعبيره.
إعلان
وأكد الشيباني بأن "سوريا دولة حرة وذات سيادة وأي دولة تتصرف معها بالطريقة السابقة هي إهانة لبلدنا".
كما ثمن "الدعم الحيوي" الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للسوريين خلال سنوات الحرب، داعيا الاتحاد إلى مساعدة سوريا.
وأضاف "منفتحون على الحوار والاستثمار مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وزمن العزلة قد انتهى".
وأردف قائلا "نريد أن نكون دولة حرة لا دولة تعتمد على المساعدات".
يشار إلى أن فصائل المعارضة السورية كانت قد أكملت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/كانون الثاني 2025، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية تستمر خمس سنوات.
وتتواصل الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، رغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع لم تهدد تل أبيب بأي شكل.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
0 تعليق