جدل بشأن هوية "كتائب الضيف" بعد قصف الجولان المحتل - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حظيت عملية إطلاق صاروخي "غراد" من محافظة درعا السورية باتجاه الجولان السوري المحتل باهتمام كبير لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة من الجدل بشأن هوية الفاعلين ودلالات العملية في هذا التوقيت الحرج.

وأعلن فصيل يطلق على نفسه "كتائب الشهيد محمد الضيف" تبنيه قصف منطقة الجولان المحتل، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مستوطنتي "حسفين" و"رمات مغشيميم".

كما أكد الفصيل استمرار عملياته "حتى يتوقف قصف المستضعفين في غزة".

هذا الإعلان استدعى سيلا من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، بين من رحب بفتح جبهة إسناد ثالثة لغزة في ذروة المجازر بحق أهلها، ومن توجس من استغلال حكومة بنيامين نتنياهو الحدث في توسيع عدوانها على الأراضي السورية.

إعلان

وتساءل مغردون عن طبيعة "كتائب الشهيد محمد الضيف" وتبعية الفصيل وتوقيت ظهوره ودلالة تسميته المرتبطة بغزة رغم انطلاق عملياته من سوريا.

واعتبر نشطاء أن "الطوفان مستمر، والرقعة تتسع بانضمام فصيل جديد إلى غرفة العمليات ضد الاحتلال".

وعلق أحدهم قائلا "الأمة جسد واحد، كتائب محمد الضيف أخذت اسمها من فلسطين، في حين أخذت كتائب القسام اسم الشهيد من سوريا".

وفي السياق ذاته، أشار آخرون إلى أن ما استجد هو تشكيل فصيل مسلح يحمل اسم القائد البارز محمد الضيف، في حين تعود إرهاصات المقاومة إلى مارس/آذار الماضي حين اندلعت مواجهات مسلحة مع قوة إسرائيلية في قرية كويا بريف درعا الجنوبي.

ويرى فريق من المعلقين أن بروز الفصيل مرتبط بمجازر غزة وسط محيط عربي وإقليمي عاجز، معتبرين أن نصرة المظلومين واجبة "ولو برمية طلقة في وجه العدو المتغطرس"، خاصة مع استمرار احتلال إسرائيل أراضي سورية واعتداءاتها المتكررة عليها.

وأشار نشطاء إلى أن أول ظهور لعمل مقاوم في سوريا كان في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي مع إعلان "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" عن هجوم ضد الجيش الإسرائيلي في القنيطرة.

إعلان

بالمقابل، عبّر آخرون عن مخاوفهم من استغلال التصعيد من قبل تل أبيب لتعزيز ضغوطها العسكرية والسياسية على سوريا، لثنيها عن دعم المقاومة الفلسطينية.

كما أبدى البعض قلقا من "مؤامرة إسرائيلية" مرتبطة بنجاحات سياسية سورية، خاصة بعد حذف اسم دمشق من قائمة العقوبات الغربية والتقارب السوري الأميركي الذي يثير توجس إسرائيل، مع نفي المقاومة الفلسطينية علاقتها بـ"كتائب الضيف".

واعتبر محللون أن نشوء مقاومة في أي منطقة تحت الاحتلال أمر طبيعي، لكنهم حذروا من استثمار إسرائيل أي تصعيد كما حدث في قصفها العنيف لجنوب لبنان وبيروت ومحاولة إحداث الفتنة بين الطوائف.

بدورهم، رأى إعلاميون وخبراء في الشأن الإسرائيلي أن ظهور "كتائب الضيف" يحمل بعدا رمزيا وثوريا في مواجهة مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي لتوسيع الحرب، هروبا من المحاسبة على إخفاقه في غزة ومحاولة إنقاذ حكومته من السقوط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق