أعربت الدكتورة فضيلة السلامين، ممثلة دولة الكويت لدى هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة وباحثة رئيسية بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية، عن فخرها واعتزازها بانتخاب دولة الكويت لرئاسة إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لهيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة، وذلك خلال اختتام أعمال الدورة العشرين للهيئة المنعقدة في 28 مارس الماضي بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمدينة روما.
وأكدت الدكتورة السلامين أن انتخاب دولة الكويت لهذا الدور يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور الريادي للكويت وإسهاماتها الفاعلة من خلال هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة والمعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، التي انضمت إليها الكويت في عام 2003. وأضافت أن هذا الدور سيعزز من مكانة الكويت في مجال صون الموارد الوراثية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
ويأتي اختيار الكويت رئيسًا تقديرًا لمشاركاتها المستمرة والفعالة في مختلف أنشطة الهيئة، إلى جانب ما تتمتع من إرث بيولوجي غني ومتنوع يشمل موارد وراثية فريدة قادرة على التكيف مع الظروف البيئية القاسية في البلاد، مثل: الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وملوحة التربة.
وتزخر دولة الكويت بتنوع نباتي كبير يشمل نباتات ذات صفات وراثية قيّمة، إلى جانب ثروة حيوانية تشمل الأغنام والجمال وثروة بحرية متنوعة تضم الأسماك والشعاب المرجانية والقشريات. كما تحتوي التربة الكويتية على مجموعة متنوعة من الكائنات الدقيقة التي تسهم في إنتاج المكملات الغذائية مثل: البروبيوتيك، بالإضافة إلى دورها البيئي في تنقية التربة من التلوث النفطي والمعادن السامة، ما يعزّز الاستقرار البيئي ويُسهم في التنمية المستدامة.
وتُجسد دولة الكويت التزامها بحماية هذه الموارد الوراثية وصونها من خلال إنشاء بنوك البذور والمحميات الطبيعية، ودعم الابتكار الزراعي والأبحاث العلمية. كما تؤكد حرصها على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في إدارة الموارد الوراثية، حيث استضافت مؤخرًا «الملتقى الإقليمي التشاوري للموارد الوراثية للأغذية والزراعة» لدول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، مما يعزّز من موقعها الريادي في هذا المجال الحيوي.
0 تعليق