أعلن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، رفضه التام للمقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي، معتبرًا أنه "يتعارض بنسبة 100% مع مبدأ السيادة الوطنية وإيمان الأمة الإيرانية بالاعتماد على الذات".

وأكد خامنئي، في خطاب نقلته وكالة "رويترز"، أن تخصيب اليورانيوم يشكل العمود الفقري للبرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أن هذا العنصر "لا يمكن التفريط به".

من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المقترح الأمريكي بأنه "غامض ويثير تساؤلات عديدة"، مؤكدًا أن طهران سترد عليه في الوقت المناسب بما يتماشى مع مصالحها الوطنية ومبادئها الثابتة.

جاء ذلك خلال كلمة له في بيروت، أمس الثلاثاء، بمناسبة توقيع كتابه "قوة التفاوض" خلال زيارته الرسمية للبنان.

وأوضح عراقجي أن المقترح الأمريكي يحتوي على نقاط غير واضحة، مشيرًا إلى أن إيران ستقدم ردًا يعكس موقفها خلال الأيام القادمة.

وشدد على أن استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم يمثل "خطًا أحمر" و"رمزًا وطنيًا للفخر والسيادة"، مؤكدًا أن الدبلوماسية تعززها القوة الرادعة، التي حالت دون تعرض المنشآت النووية الإيرانية للقصف الأمريكي.

وأضاف أن "امتلاك أدوات الردع لا يتعارض مع الدبلوماسية، بل يعزز من قوة التفاوض"، مشيرًا إلى أن الحوار بحد ذاته يمكن أن يرسخ موقفًا تفاوضيًا قويًا.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات حول الملف النووي، مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن وسط تحديات كبيرة.