وأضاف تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن الجزء المضيء من القمر في حالة التربيع الأول يشير دائما إلى اتجاه الغرب، وهو اتجاه الشمس (حتى لو كانت الشمس تحت الأفق)، ومن ثم يتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبا.
من جانبه، أكد المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في بيان اليوم، أن القمر في طور التربيع الأول لشهر ذو الحجة يعد فرصة مثالية لمراقبة وتصوير سطح القمر، موضحا أنه في هذه المرحلة يظهر نصف القمر مضاء والنصف الآخر مظلما مما يتيح للراصدين فرصة لرؤية تفاصيل سطحه بوضوح، خاصة الفوهات والجبال الممتدة على طول الخط الفاصل بين الظل والنور (الطرف المظلم والمضيء).
وأشار إلى أن القمر سيشرق بعد الظهر بالتوقيت المحلي من جهة الأفق الشرقي، ويصل إلى أعلى نقطة له في السماء عند غروب الشمس وهو التوقيت الذي يكون فيه في ذروة ارتفاعه مما يجعل مشاهدته مريحة وسهلة.
وأوضح أن مرحلة التربيع الأول، تعد من أفضل الأوقات لرصد تضاريس سطح القمر باستخدام المناظير أو التلسكوبات صغيرة الحجم؛ حيث يظهر الخط الفاصل بين النور والظل تفاصيل واضحة ثلاثية الأبعاد بفضل تباين الإضاءة والظل، هذا التباين يبرز الحواف الحادة للفوهات والجبال مما يسهل التمييز بين معالم السطح المختلفة.
ولفت إلى أنه مع مرور الأيام ستزداد المسافة الظاهرة بين القمر والشمس في السماء وسيتقدم القمر نحو طور البدر المكتمل، وخلال هذا الانتقال سيتأخر موعد شروقه تدريجياً ليصبح عند غروب الشمس تقريباً مما يسمح برصده في وقت لاحق من المساء.
ونصح أبو زاهرة الراصدين باستخدام تلسكوب بفتحة تتراوح بين 4 إلى 6 بوصات، إذ يساعد على كشف الفوهات الجبلية والتضاريس الدقيقة، كما يستحسن استخدام مرشّحات ضوئية لتحسين التباين وإبراز التفاصيل.
نقلا عن أ ش أ
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق