وثبت بالتجربة العملية للحج أن حكومة المملكة تبذل قصارى جهدها كل عام في سبيل التحديث والتطوير، واستيعاب الأعداد النظامية كافة، في الزمان والمكان المحددين، والتعامل بأخلاق الإسلام، ومنطلقات أخوّة الدِّين الذي ألّف بين قلوب المسلمين.
ويشعر كل مسؤول يشارك في خدمة الحجيج بأن الحاج ضيفه، وليس ضيف الدولة فقط، فالرفق بالوفود، والتلطف معهم، والبِشر والترحاب هي صفات ملازمة لإنسان هذا الوطن، الذي يحرص على أن يحمل ضيوف الرحمن معهم حين عودتهم لبلدانهم أجمل وأطيب الذكريات.
أخبار ذات صلة
وللإحرام الذي اكتسى به الحجاج أدب روحي، يتمثل في الحياء والعفّة والصدق والأمانة، وأدب شرعي، فلا تغطية رأس، ولا مس طيب، ولا قص ولا حلاقة شعر إلا عقب رمي جمرة العقبة، وأدب سلوكي باحترام حق كل حاج وأسبقيته دون مزاحمة ولا تدافع، بل إيثار واستشعار.
ويظل احترام النظام من أسمى مقاصد الشريعة، فالدولة السعودية أعزها الله تنظر لجميع المسلمين المحرمين بالحج والعمرة، والزائرين بعين التبجيل، والاعتزاز بخدمتهم، وتوفير الكوادر البشرية، والعناصر الرقمية لتيسير خطوات حجهم، وتجنيبهم العنت والمشقة، وما التزام الحجاج بالنظام إلا دليل تمسكهم بأدب الإحرام.
0 تعليق