رفيعة محمد: الذكاء العاطفي يضمن علاقات ناجحة - هرم مصر

0 تعليق ارسل طباعة

- فهم المشاعر وإدارتها بطريقة فعّالة من وسائل تمكين الأفراد
رفيعة محمد مدربة إماراتية متخصصة في الذكاء العاطفي والتنمية البشرية، وتستخدم تقنية «الإنياغرام» لتحليل الشخصيات وتقديم استراتيجيات مخصصة للأفراد، بفضل خبرتها التي تزيد على سبع سنوات، أصبحت مصدر إلهام في الإمارات وخارجها.
فلسفتها تقوم على مساعدة الأفراد نفسياً وفهم الروح الإنسانية، إذ يعتبران من الركائز الأساسية في بناء مجتمعات صحية ومتوازنة.
هذا المجال يجمع بين علم النفس الذي يركز على دراسة السلوك والعقل البشري، والفلسفة الروحية التي تهتم بمعنى الحياة والغرض الأعمق للوجود الإنساني.
تركز رفيعة محمد على تمكين الأفراد من خلال فهم مشاعرهم وإدارتها بطريقة فعّالة، ما يسهم في تحسين العلاقات الشخصية والمهنية، في جلساتها التدريبية، تقدم تقنيات مثل التعرف على المشاعر والتفاعل الاجتماعي بطرق إيجابية، تعتمد على «الإنياغرام» كأداة لتحليل الشخصيات، فتعرّف المشاركين بتسعة أنواع رئيسية من الشخصيات وتوضح كيفية تأثيرها على التفاعل مع العالم.
تُعتبر تقنية «الإنياغرام» من الأدوات الأساسية التي تستخدمها رفيعة محمد لتحليل شخصيات المشاركين وفهم نقاط قوتهم وضعفهم.
تُعد هذه التقنية وسيلة فعالة لتحليل سلوك الأفراد وتحديد الدوافع التي تؤثر على قراراتهم، تُسهم رفيعة محمد في تعليم المشاركين كيفية تحسين أدائهم الشخصي والمهني باستخدام هذه الأداة، ما يساعد على تطوير علاقات قوية واتخاذ قرارات أكثر وعياً.
إلى جانب الذكاء العاطفي و«الإنياغرام»، تركز المدربة الإماراتية على تطوير مهارات التواصل الفعّال وإدارة المشاعر في مواقف الضغط، ما يساعد الأفراد على تحسين إنتاجيتهم وبناء علاقات اجتماعية صحية. برامجها تهدف إلى بناء مجتمع واعٍ بتأثير الذكاء العاطفي على جودة الحياة، كما تسعى لتمكين الأفراد من تحسين تفاعلهم اليومي مع الآخرين.
وتتمنى رفيعة محمد تحلي الجميع بقدر من الذكاء العاطفى، موضحة أن الأمر لا يقتصر على مكان أو بيئة، كأن نعتقد أنه لا بد أن يعم البيت مثلاً، وتقول: البيت والأسرة جزء من علاقات كبيرة يتعرض لها الإنسان يومياً، فلابد أن يلم بمهارات التواصل والذكاء العاطفي في كل مكان، فبيئة العمل يتفوق فيها من يملك هذه المهارات، وبالمثل المعلمة أو المعلم في المدرسة، وأصحاب المناصب القيادية، وأعضاء الفرق الرياضية وغيرها من المجالات.
فوائد
تعدد رفيعة محمد فوائد فهم الروح الإنسانية والمساعدة النفسية في ما يلي:
- تحسين الصحة العقلية: تقديم الدعم النفسي يساعد في تقليل التوتر، القلق والاكتئاب، ما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة.
- تعزيز الوعي الذاتي: فهم النفس البشرية يمكن الأفراد من التعرف إلى مشاعرهم، احتياجاتهم العاطفية، وتحسين قدرتهم على التكيف مع التحديات.
- زيادة التواصل الفعّال: تقديم الإرشاد النفسي يساعد الأفراد على تحسين مهارات التواصل مع الآخرين وفهم مشاعرهم ودوافعهم بشكل أفضل.
- تطوير العلاقات الاجتماعية: يساعد الفهم النفسي في بناء علاقات أعمق وأكثر انسجاماً، سواء في إطار الأسرة أو العمل أو المجتمع.
- بناء مجتمع متوازن: حين توفير الدعم النفسي بشكل جيد، يقل الصراع الاجتماعي، وتتحسن نوعية الحياة العامة.
وبفضل قدرتها على استخدام تقنيات حديثة مثل «الإنياغرام»، حققت رفيعة محمد نجاحاً ملحوظاً في مجال التدريب على الذكاء العاطفي والتنمية البشرية، وتسعى باستمرار لتطوير الأفراد ودعمهم في تحقيق إمكاناتهم الكاملة سواء في حياتهم الشخصية أو المهنية.
وترى أن هذا العلم المستقل والمتطور يتطلب تدريبًا ومعرفة دقيقة، ما يجعله مجالاً حيوياً لتطوير الذات.
وتقول رفيعة محمد: إن الذكاء العاطفي من أهم المهارات الشخصية، ويعتبر من أهم العوامل التي تساعد الشخص على النجاح في حياته الشخصية والمهنية.
وتُعرف الذكاء العاطفي بأنه «القدرة على التعرف على مشاعرنا ومشاعر الآخرين، أو القدرة على فهم الذات، والحفاظ بشكل فعال على العلاقات مع الآخرين».
وتضيف: إنها في جلساتها التدريبية، تستخدم تقنيات متنوعة لتطوير الذكاء العاطفي، مثل التعرف إلى المشاعر، وإدارتها بشكل فعّال، وفهم تأثيرها على العلاقات الشخصية والمهنية، وتسهم في تعليم المشاركين كيفية تحديد مشاعرهم والتمييز بين المشاعر المختلفة، ما يمكنهم من التفاعل بطرق أكثر إيجابية وبناء علاقات أقوى.
وتتضمن تقنية «الإنياغرام» تسعة أنواع رئيسية للشخصية، كل منها يعكس مجموعة من القيم والدوافع التي تؤثر على سلوك الأفراد، باستخدام هذه التقنية، توفر رفيعة محمد رؤى دقيقة حول كيفية تفاعل الأشخاص مع العالم من حولهم، وكيفية التعامل مع الضغوط وتحقيق الأهداف بطرق تتماشى مع طبيعتهم الشخصية.
وتقدم المدربة الإماراتية استراتيجيات عملية لإدارة المشاعر في مواقف الضغط والتحديات، ما يساعد الأفراد على الحفاظ على الهدوء واتخاذ قرارات مدروسة، وتركز أيضاً على تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، ما يعزز من قدرتهم على التعامل مع الآخرين بفعالية وتفهم.
نماذج
توضح رفيعة محمد أن هناك نماذجَ متعددةً لتعريف الذكاء العاطفي وتفسيره منها: «الوعي الذاتي»، و هو القدرة على إجراء تقييم ذاتي واقعي، ويتضمن فهم عواطفنا، وأهدافنا، ودوافعنا، ونقاط قوتنا، ونقاط ضعفنا، و«الإدارة الذاتية» والمعروفة أيضاً باسم التنظيم الذاتي، وهي القدرة على التحكم في المشاعر والدوافع المضطربة وإعادة توجيهها، والقدرة على التفكير قبل التصرف، والحد من الأحكام المتسرعة والقرارات المتهورة، بالإضافة إلى «الوعي الاجتماعي» الذي يدور حول التعاطف والتفاهم ومراعاة مشاعر الآخرين، ويتضمن ذلك القدرة على قراءة الإشارات غير اللفظية ولغة الجسد، أما «المهارة الاجتماعية»، فهي تتويج للأبعاد الأخرى للذكاء العاطفي، وتهتم بإدارة مجموعات الأشخاص، مثل فرق المشروع، وبناء الشبكات الاجتماعية، وإيجاد أرضية مشتركة مع مختلف المعنيين، ويدور «التحفيز» حول فهم ما يدفع الناس ويلهمهم.
وتذكر رفيعة محمد أن العاطفة والذكاء مرتبطان بشكل وثيق بمفهوم الذكاء العاطفي، فالأولى تمثل المشاعر والانفعالات التي نشعر بها تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين، بينما الثاني يشمل القدرات العقلية المختلفة، مثل التفكير والتحليل وحل المشكلات، لذلك، فالذكاء العاطفي يتضمن القدرة على فهم المشاعر بشكل صحيح وتحليلها، ومن ثم تنظيمها واستخدامها بطريقة تعزز تفكيرنا وسلوكنا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق