استدعت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، القائم بالأعمال الإستوني في موسكو ماريك أوهتيجي، لإبلاغه بقرار طرده من البلاد، في خطوة اعتبرتها رداً مباشراً على قرار إستونيا طرد دبلوماسي روسي من تالين الشهر الماضي.
وقالت الخارجية الروسية في بيان رسمي: "في 4 سبتمبر، تم استدعاء القائم بالأعمال الإستوني وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بشأن إعلان أحد دبلوماسيي السفارة الروسية في تالين شخصاً غير مرغوب فيه بتاريخ 13 أغسطس الماضي، دون أي مبرر موضوعي".
وأضاف البيان أن موسكو، انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، قررت طرد أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإستونية لديها، مؤكدة أن أي "خطوات عدائية" من جانب تالين "لن تمر دون رد مناسب".
ويأتي هذا التطور في ظل توتر متصاعد بين روسيا ودول البلطيق، التي تبنت مواقف متشددة ضد موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سواء عبر فرض عقوبات أو تقليص التمثيل الدبلوماسي. وترى موسكو أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة منسقة مع الاتحاد الأوروبي والناتو تهدف إلى عزلها دبلوماسياً.
ويرجح مراقبون أن تبادل الطرد بين موسكو وتالين قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من الإجراءات التصعيدية المتبادلة، بما قد يفاقم الأزمة الدبلوماسية بين روسيا ودول الجوار في البلطيق، خاصة مع استمرار الحرب الأوكرانية وتزايد الضغوط الغربية على الكرملين.
0 تعليق