السلفادور تسجل خامس إصابة بشرية بـ"الدودة الحفار".. وتحذيرات من تحولها إلى وباء وطني - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة الصحة في السلفادور تسجيل خامس إصابة بشرية بمرض المياسيس المعروف محليًا بـ"الدودة الحفار"، وهو طفيلي خطير تغزو يرقاته أنسجة الإنسان أو الحيوان وتتغذى على اللحم الحي، ما أثار حالة واسعة من القلق بين السلطات الصحية والسكان، بحسب ما نقلت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية.

وأفادت الوزارة بأنه تم رصد حالتين جديدتين خلال الأسبوع الوبائي رقم 34، لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل حول هوية المصابين أو حالتهم الصحية. ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة منذ يونيو الماضي بضرورة إعلان حالة طوارئ وطنية لمواجهة تفشي المرض، خاصة في المناطق الريفية والزراعية الأكثر عرضة لانتشار العدوى.

وحذر أطباء بيطريون من تطور خطير في دورة حياة الطفيل، حيث رُصدت الذبابة المسببة للمرض وهي تضع بيضها على أنسجة سليمة دون وجود جروح، خصوصًا في الأذن والرأس، ما يزيد من مخاطر الإصابة. 

ويؤدي المرض إلى آلام شديدة والتهابات حادة قد تتطور إلى مضاعفات قاتلة إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.

ودعت وزارة الصحة في السلفادور المواطنين إلى التوجه الفوري إلى المراكز الطبية عند الاشتباه بوجود يرقات في الجلد، مشددة على أهمية حماية كبار السن والأطفال، إلى جانب مراقبة الحيوانات الأليفة والماشية التي تشكل وسيطًا رئيسيًا لانتقال العدوى.

وتُظهر تقارير الهيئة الوطنية لصحة الحيوان في كوستاريكا أن المرض لا يقتصر على الماشية والأغنام، بل يمكن أن يصيب جميع الحيوانات ذات الدم الحار. وقد تم توثيق ظهوره لأول مرة عام 1858 في جيانا، ثم انتشر في أمريكا الجنوبية والوسطى وصولًا إلى الولايات المتحدة وبعض دول الكاريبي.

وفي سياق متصل، أعلنت سلطات هندوراس المجاورة تسجيل 27 إصابة بشرية منذ بداية 2025، بينها ثلاث وفيات مؤكدة، إضافة إلى أكثر من 1200 إصابة بين الحيوانات منذ سبتمبر 2024، ما دفعها لرفع حالة التأهب الوطني.

ويخشى خبراء الصحة من أن يؤدي ضعف الإمكانات الطبية في دول أمريكا الوسطى إلى انتشار إقليمي للوباء، في ظل محدودية برامج الوقاية البيطرية وعدم كفاية الموارد لمكافحة الذبابة الناقلة. كما طالبوا بتعاون دولي عاجل لتوفير الأدوية والمبيدات وتكثيف حملات التوعية لحماية الإنسان والحيوان على حد سواء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق