نظمت الهيئة القومية لسكك حديد مصر ندوة جماهيرية موسعة يوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر 2025، بالمجمع الإعلامي بمحافظة أسيوط، بحضور قيادات الهيئة، ومسؤولي الإعلام المحلي، وممثلي المجتمع المدني، والأزهر الشريف.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار حرص الدولة على ترسيخ مفاهيم الانضباط والمسؤولية لدى المواطنين تجاه المرافق العامة، وفي مقدمتها مرفق السكك الحديدية الذي يُعد شريانًا رئيسيًا في منظومة النقل القومي، ويخدم ملايين الركاب يوميًا عبر ربط المحافظات بوسيلة نقل آمنة ومنتظمة، ما يجعله أحد أهم أولويات الدولة في خطط التطوير والتحديث.
وتضمنت الندوة عرضًا تفصيليًا لأبرز السلوكيات الخاطئة التي تهدد سلامة الركاب والمرفق، مثل: اقتحام المزلقانات أثناء غلقها، السير عكس الاتجاه، إنشاء معابر غير قانونية على خطوط السكك الحديدية، شد فرامل الهواء خلال سير القطارات، إلقاء المخلفات على القضبان، الركوب في أماكن غير مخصصة مثل التسطيح فوق العربات أو بين الفواصل، إلى جانب قيام بعض الأطفال بقذف القطارات بالحجارة وما يسببه ذلك من إصابات وأضرار بشرية ومادية.
وشهدت الفعالية تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين الذين أكدوا أهمية دور المجتمع في التصدي لهذه الممارسات التي تتنافى مع القيم الدينية والحضارية، وتتطلب تعاونًا مشتركًا بين مؤسسات الدولة والمواطنين للحد منها.
كما أشاد الحضور بجهود الهيئة القومية لسكك حديد مصر في رفع الوعي المجتمعي، وتطوير أنظمة الأمان والمراقبة، وتنفيذ مشروعات التحديث للبنية التحتية والعربات والمحطات بما يضمن خدمة آمنة ومتطورة.
وأكد قيادات الهيئة خلال الندوة أن نجاح مشروعات التطوير يتطلب وعيًا كاملًا من المواطنين وتعاونهم، مشددين على أن الالتزام بالتعليمات والإرشادات هو السبيل الأمثل لضمان سلامة الركاب واستدامة حركة القطارات.
كما دعوا إلى توسيع نطاق الحملات التوعوية لتشمل مختلف المحافظات والفئات المجتمعية، ولا سيما الشباب والطلاب، عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن استمرار هذه الفعاليات التثقيفية يُمثل جزءًا من استراتيجية الدولة لبناء مجتمع واعٍ يشارك بفاعلية في حماية المرافق الوطنية، ويعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة في مواجهة السلوكيات السلبية التي تعيق مسيرة التنمية.
0 تعليق