نقص الموارد المائية يغذى الصراع فى الشرق الأوسط - هرم مصر

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نقص الموارد المائية يغذى الصراع فى الشرق الأوسط - هرم مصر, اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2024 12:11 مساءً

اثيوبيا ومصر والسودان

وفى إثيوبيا وحدها تتدفق من مرتفعاتها المياه فى جميع الاتجاهات حيث تتخطى مواردها المائية 936 مليار متر مكعب من المياه، تتدفق المياه من الشمال والغرب إلى "نهر النيل" إلى دولتى المصب مصر والسودان، والتى انشات عليها سد النهضة الذى اثر على حصة مصر والسودان بزعم أن المياه التى تهطل عليها ملك لها تتصرف فيها كيف تشاء دون النظر إلى حقوق الدول المجاورة، وبالتالى تتعدد الأضرار ذات البعد الإقليمى المترتبة على سياسة السدود الإثيوبية التى تصدت لها مصر.

ويشير البعض إلى أن إثيوبيا تسعى من وراء استراتيجية بناء السدود إلى تحقيق أهدافها التنموية فحسب، وإنما للهيمنة المائية على الاقليم ومتاجرة أديس أبابا بالمياه ومن يقف وراءها من القوى الدولية.

إثيوبيا.. وكينيا والصومال

تدفق نهر أومو إلى بحيرة توركانا فى كينيا، وشبيلى وجوبا فى الصومال، ومن الشرق إلى بحيرة عسل فى جيبوتى، استمرار الحكومة الإثيوبية فى بناء المزيد من السدود لن يؤدى فقط إلى حرمان سكانها من حقوقهم المعيشية، أو خلق خلافات مع حكومات الدول المجاورة، لقد تخطى الأمر ذلك إلى صراعات مع 4 من دول المصب قد تنتهى بحروب تخلف وراءها كثير من الخراب فى الوقت الذى يمكنها فيه الاستجابة للتعاون الذى يجعل الجميع فائزاً.

الصين وتايلاند

انتشار السدود الكهرومائية التى بنتها الصين عند منبع أطول نهر فى جنوب شرق آسيا يهدد إمدادات المياه لـ60 مليون نسمة يعتمدون عليه فى الزراعة وصيد الأسماك، من لاوس إلى فيتنام عبر بورما وتايلند وكمبوديا، بلغت 20 سدا، سواء فى الصين أو فى لاوس، أحد هذه السدود "زاو وانج" والذى يبلغ ارتفاعه نحو 300 متر يعتبر أكبر سد مقوس فى العالم.

قسمة الماء مشكلة فى حد ذاتها، فالمنطقة غنية مائيا، النزاع هنا اقتصادى فى المقام الأول فالميكونغ الثانى عالمياً بعد الأمازون من حيث التنوع البيولوجى، وأكثر مصايد الأسماك إنتاجاً فى العالم، ويهدد بانخفاض منسوب المياه وبالتالى حالات جفاف على ضفتى النهر، وتقلص الثروة السمكية واختلال التنوع البيولوجى، ليندلع صراع مائى جديد بعد البحر الجنوبى، الذى تتصارع فيه دول "آسيان" مع الصين، تعد تايلاند المعارض الأكبر لإقامة السدود الصينية.

أوكرانيا وروسيا

اججت إمدادات المياه فى شبه جزيرة القرم الصراعات الروسية الأوكرانية منذ ضم شبه الجزيرة إلى موسكو عام 2014 بعد أن أغلقت سلطات كييف بوابات القناة لتوجيه جزء من مياه نهر دنيبر إلى الجزيرة وواجهت المنطقة التى كانت تستمد 85% من مياه الشرب من القناة موجة جفاف متكررة حتى أعاد الجيش الروسى تشغيلها.

أمريكا والمكسيك

بعد جفاف نهر ريو غراندى، تحاول الولايات المتحدة استعادة ملايين الأمتار المكعبة من مياه الكولورادو الذى يمتد فى جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك، مستندة إلى اتفاقية عام 1944.

البرازيل والأرجنتين وباراغواي

مكنت اتفاقية الاستغلال المشترك لمياه ريو بارانا على حدود البرازيل والأرجنتين وباراغواي من بناء سد "إيتايبو" على الحدود بين البرازيل وباراغواي، كما نصت على بناء سد "كوربوس" الذى تم بناؤه بشكل مشترك بين الأرجنتين وباراغواي، لكن هذا السد لم ير النور، وشروط هذه الاتفاقية، التى تنتهى فى عام 2023، تثير استياء باراغواى على وجه الخصوص.

تركيا وسوريا والعراق

انخفضت مستويات نهرى دجلة والفرات اللذين يعبران تركيا وسوريا والعراق بسبب سد كيبان التى تصل قدرته التخزينية إلى 5.9 مليار متر مكعب من المياه، إضافة إلى سد أتاتورك الذى يعد من أكبر السدود فى العالم حيث تبلغ طاقته التخزينية 48,5 مليار متر مكعب تراجع كمية المياه المتدفقة عبر نهر دجلة، بعد أن بدأت تركيا بتحويل المياه إلى سد إليسو، الذى حمل معه تداعيات سلبية على العراق وسوريا كونه قلل من واردات مياه نهر دجلة إلى نحو 60% وستنخفض حصته من 20 مليار م3 إلى 9 مليارات م3 تقريبا..حيث يعانى العراق من الجفاف، وقد تنفد المياه قريبا كذلك لدى ملايين السوريين.

إيران والعراق

انخفاض مستوى نهر ديالى بنسبة 75 بالمئة، بسبب قطع إيران بشكل كامل روافد مهمة لنهر دجلة، مثل نهر الزاب، وروافد سد "دربندخان" وبحيرة حمرى وبحيرة دوكان، فيما عانى شرق العراق وجنوبه من أزمة جفاف خانقة لاسيما عام 2021 وصيف عام 2023.. حيث بلغت إطلاقات المياه من الجانب الإيرانى صفرا، وفق تصريحات المسؤولين العراقيين.

السنغال وموريتانيا

فى أعقاب الصراع بين البلدين فى التسعينيات، يخشى أن يساهم تشغيل سد "دياما" على نهر السنغال اليوم فى تأجيج التوترات عبر الإخلال بالتوازن غير المستقر بين الرعاة والمزارعين، ويدير السد الآن منظمة "تنمية نهر السنغال"، التى تضم أربع دول أعضاء هى السنغال وموريتانيا ومالى وغينيا، ويملأ هذا السد بحيرة غيير فى السنغال، وبحيرة ركيز، وحوض الفتوت الساحل فى موريتانيا، ويعمل على توليد الطاقة الكهرومائية فى مالى.

الهند وباكستان

تهدد الهند جارتها باكستان بقطع المياه، أو إطلاق الكثير من المياه فى المناطق التى غمرتها الفيضانات عبر نهر السند الذى يمر بها وينتهى مجراه فى بحر العرب، عند التقسيم فى عام 1947 آلت الأراضى التى يرويها إلى باكستان، لكن الهند احتفظت بمعظم إمدادات المياه لتطلق الكثير من المياه فى المناطق التى غمرتها الفيضانات، ويغذى الصراع فى كشمير هذه الأزمة.

كندا والولايات المتحدة

فى ظل خلاف كامل تجدد كندا والولايات المتحدة معاهدة نهر كولومبيا، التى صادقا عليها 1964، ببناء أربعة سدود ضخمة لتوليد الطاقة الكهرومائية للحد من مخاطر الفيضانات وتوليد الكهرباء بمليارات الدولارات، تنتهى بعض بنود الاتفاقية فى عام 2024، بينما تحاول كندا الإبقاء على بنود الاتفاقية تريد امريكا تغييرها بالكامل.

التايمــــــز:
حرب المياه الأولى اقتربت
مارك توين:
الويسكى للشرب والمياه للقتال

يري روجر بويز كاتب فى صحيفة تايمز البريطانية أن حرب المياه الأولى قد اقتربت.. مشيرا إلى ان الجفاف والهجرة والتغيير المناخى عوامل تهدد بأعمال عدائية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتا إلى أن هذه هى الحالة التى تبدو عليها منطقة الشرق الأوسط وما وراءه فى الوقت الحالي.

اتخذ بويز انهار النيل ودجلة والفرات مثالا إلى عودة حروب كانت مستعرة منذ قرون فى الشرق الأوسط.. مشيرا إلى ان تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة البحار قد تؤدى إلى الاقتراب من أول حرب مياه مباشرة منذ أيام بلاد ما بين النهرين القديمة.

ويري الكاتب أن حرب المياه فى القرن الـ21 يمكن أن تكون بسبب أن نحو 150 مليون شخص يعيشون على متر واحد أو أقل فوق مستويات سطح البحر الحالية، وسوف يتشرد الكثيرون ويصبحون لاجئين بسبب المناخ، مما يخلق حالة كبيرة من عدم الاستقرار.

تحديات المياه
البنك الدولي:
شح المياه المزمن والفيضانات والجفاف
أكبر المخاطر التي تهدد الاستقرار العالمي
إذا استمرت الممارسات الحالية للمياه
فإن العالم سيواجه نقصًا بنسبة 40% في2030
 السنوات الماضية ازداد الطلب على المياه 100%
ومن المتوقع زيادته العقود الثلاثة المقبلة إلي 30%
الأمم المتحدة:
5 مليارات إنسان يواجهون صعوبة الوصول إلى المياه 2050
0.5% فقط من المياه على الأرض صالحة للاستخدام ومتاحة من المياه العذبة
البنك الدولي: 36% من سكان العالم يعيش فى مناطق شح المياه
ارتفاع الطلب علي المياه بنسبة 55% بحلول عام 2050
معالجة 80% من مياه الصرف فى العالم غير كافية
1.8 مليار نسمة سيعيشون فى مناطق تعانى من شح مطلق فى المياه بحلول عام 2025 "الأمم المتحدة"
أفريقيا جنوب الصحراء أكبر عددى من البلدان التى تعانى من الإجهاد المائى مقارنة بأى منطقة "الأمم المتحدة"
نسبة الجفاف فى العقدين الأخيرين ازدادت على الأرض بنسبة 29% "الأمم المتحدة"
3.6 مليار شخص فى يعانون من نقص المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويا يرتفع عام 2050 إلى ثلاثة أرباع سكان العالم "الأمم المتحدة"
160 مليون طفل يعانون من آثار الجفاف الشديد "الأمم المتحدة"
يعاني أكثر من 2.3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم من ندرة المياه "الأمم المتحدة"
يفتقر أكثر من نصف سكان العالم أو 4.2 مليار شخص إلي خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان، "منظمة الصحة العالمية/اليونيسف"
يفتقر 2.2 مليار شخص إلي الوصول إلي خدمات مياه الشرب المدارة بأمان. "منظمة الصحة العالمية/ اليونيسف"
يعتمد ما يقرب من ملياري شخص علي مرافق الرعاية الصحية دون خدمات المياه الأساسية "منظمة الصحة العالمية/اليونيسف"
وفاة 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة كل عام بسبب أمراض الإسهال بسبب سوء الصرف الصحى او مياه الشرب غير الآمنة. "منظمة الصحة العالمية/اليونيسف"
2 مليار شخص يعيشون في البلدان التي تعاني من ارتفاع ضغط المياه، "الأمم المتحدة"
90% من الكوارث الطبيعية مرتبطة بالطقس. بما فى ذلك الفيضانات والجفاف، "مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث"
80% من مياه الصرف الصحى تتدفق مرة أخرى إلى النظام البيئي دون معالجتها أو إعادة استخدامها، "اليونسكو 2017"
ثلثى الأنهار العابرة للحدود فى العالم ليس لديها إطار إدارة تعاونية، "معهد ستوكهولم الدولي للمياه"


إجـــــــهاد مائــــــــــــي
معهد الموارد الدولي:
العرب الأكثر تضررا في العالم

فى دراسة لـ معهد الموارد الدولي بواشنطن، عن الوضع المائى فى العالم العربى، فصنف الدول الـ 33 الأكثر تضررا فى العالم من نقص الموارد المائية بحلول عام 2040، لتحتل البحرين وقطر والكويت المراكز الثلاثة الأولى، بينما حلت السعودية وعُمان ولبنان فى المراكز 9. 10. 11 على التوالى، وجاء الأردن فى المركز 14، وليبيا فى المركز 15، واليمن فى 16، فيما حلت سوريا فى الترتيب 25، أما المغرب والجزائر وتونس فقد احتلت المراكز 19. 30. 33 على الترتيب.

أزمة مياه فى اليمن

تتمثل موارد اليمن فى المياه الجوفية.. حيث لا توفر الموارد المائية المتجددة سوى أقل من 10% فقط من الاحتياجات المقدرة، ولا يرتبط النزاع المائى فى اليمن ارتباطا مباشرا بالحرب الأهلية الجارية هناك، الا أنّه لا يمكن إنكار انعكاس هذه النزاعات العنيفة على مدى توفير الاحتياجات المائية للشعب اليمنى.

جفاف لبنان

تعانى لبنان من اجهاد مائي مرتفع للغاية بسبب الاحتباس الحرارى والأزمة الخطيرة التى تمر بها البلاد منذ عام 2019، وإذا كانت عواقب هذه الأزمة المائية محصورة فى البلد فى الوقت.

إيران والعراق: نزاع على مياه شط العرب

تحويل مسارات الأنهار والروافد التى تنبع من ايران وتصب فى شط العرب والأراضى العراقية.. حيث انعكس تحويل الأنهار وجفافها سلبا على الثروة النباتية والحيوانية..حيث تعمدت إيران فى عام 2010 إلى تصريف مياه الصرف الصحى فيها إلى جنوب العراق، مما أدى إلى تضرر مساحات واسعة من الأراضى، فضلاً عن زيادة الملوحة فى شط العرب

الأطماع الإسرائيلية فى المياه العربية

حرمان الفلسطينيين من 90% من المياه الجوفية فى الضفة الغربية وتحويلها لصالح الإسرائيليين مما يتيح للفلسطينيين أقل من 10% من مياههم، فيما يستهلك نحو 560 ألف مستوطن فى الضفة 6 أضعاف كمية المياه التى يستهلكها قرابة 2,85 مليون فلسطين فى الوقت الذى يستهلك فيه قطاع غزة بأكمله.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق