حذر الدكتور أليكسي تشيتشيغين، أخصائي أمراض النساء، من أن أعراضًا تبدو عابرة مثل الانتفاخ، الإمساك، أو فقدان الوزن غير المبرر قد تكون علامات مبكرة على سرطان المبيض، وهو مرض غالبًا ما يتطور بصمت في مراحله الأولى دون أعراض واضحة.
وأوضح أن العديد من النساء يعززن هذه الأعراض لمشكلات شائعة مثل متلازمة ما قبل الحيض أو اضطرابات التغذية أو التعب، مما يسمح للورم بالنمو دون تشخيص مبكر.
وشدد على ضرورة الانتباه إلى تكرار الأعراض واستمرارها، داعيًا إلى استشارة طبيب مختص فورًا عند الشك، خاصة أن التشخيص المبكر باستخدام فحوصات مثل الموجات فوق الصوتية عبر المهبل وفحص CA 125 قد يحدث فارقًا في فرص العلاج والنجاة.
وحدد الطبيب عددا من الأعراض التي تستدعي الانتباه:
- ألم مزعج مستمر أو خفيف في أسفل البطن، وغالبا ما تُعزى النساء هذا الألم إلى متلازمة ما قبل الحيض.
- انتفاخ وثقل البطن، والذي يصبح صلبا ويسبب ألما عند الضغط في حالة وجود ورم سرطاني.
- اضطرابات الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال، والحاجة المتكررة للتبول، والتي قد تشير إلى نمو الورم الذي يضغط على الأعضاء المجاورة.
- تراكم السوائل في تجويف البطن (الاستسقاء)، وهو غالبا مؤشر على مرحلة نشطة من المرض وانتشار النقائل.
- غثيان، شعور سريع بالشبع، إرهاق، وفقدان وزن، والتي قد تُعزى عادة لتعب العمل أو الأعمال المنزلية، لكنها قد تكون إشارة مبكرة للمرض.
وأكد الدكتور تشيتشيغين أن سرطان المبيض يمكن أن يتخفى لفترة طويلة تحت مظاهر أمراض شائعة مثل متلازمة ما قبل الحيض، واضطرابات الأكل، والتهابات المعدة. لذلك، إذا تكررت هذه الأعراض وأصبحت جزءا من حياة المرأة، يجب استشارة طبيب مختص فورا لتحديد السبب.
ولتشخيص سرطان المبيض، يُستخدم فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، إلى جانب فحص الدم لتحديد مستوى مؤشر الورم CA 125. ففي حالات التهاب الجهاز التناسلي أو الأكياس قد يبقى المؤشر أقل من 35 وحدة دولية/مل، بينما قد يصل إلى 100 وحدة أو أكثر في حالة السرطان، ما يستدعي إجراء فحوصات إضافية.
كما يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتصوير المقطعي المحوسب لتأكيد التشخيص، وتحديد طبيعة الورم (حميد أو خبيث) ومرحلة تطور المرض السرطاني.
نقلا عن روسيا اليوم
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق