تعرف على إستراتيجيات الأثرياء في مجال الاستثمار - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 4/9/20254/9/2025

|

آخر تحديث: 09:23 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:23 (توقيت مكة)

مع بداية عام 2025، رصدت مجلة فوربس تحولات واضحة في إستراتيجيات استثمار الأثرياء عالميا، حيث اتسمت محافظهم الجديدة بمزيج من الحذر والتوجه نحو المخاطرة المدروسة.

ووفقًا لتقرير المجلة، أعاد المستثمرون الأثرياء توزيع أصولهم بين الأسهم والعقارات والسيولة، مع تعزيز حضور الاستثمارات البديلة مثل الملكية الخاصة والعملات المشفرة.

وترى المجلة أن هذه التغيرات تعكس مؤشرات إنذار مبكر لطريقة استشراف رأس المال الذكي للتحديات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المقبلة.

توزيع الأصول بين السيولة والنمو

وبحسب بيانات معهد كابجيميني للأبحاث، والتي نقلتها فوربس:

بلغت حصة السيولة والنقد وما يعادلها نحو 26% من محافظ الأثرياء، وهي النسبة الأكبر بين فئات الأصول، في إشارة إلى تمسكهم بالسيولة كوسيلة للحذر والاستعداد لاقتناص الفرص عند بروزها. استحوذت الأسهم العامة على 22% من الأصول، بزيادة طفيفة عن العام السابق، مدفوعة باعتبار بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد توجه تقني بل هو "محرك محتمل لتحولات صناعية كبرى". بالمقابل، تراجعت حصة السندات إلى 18% بعد أن انخفضت عوائدها بسبب خفض أسعار الفائدة، حيث يرى المستثمرون قيمة أقل في هذا المجال مقارنة بسنوات سابقة. أما العقارات، فقد شكّلت 19% من الأصول، باعتبارها ملاذًا للتحوط ضد التضخم ومصدرًا طويل الأجل للتنويع.

الأصول البديلة بين الطموح والمخاطرة

التقرير أشار إلى أن 15% من المحافظ ذهبت إلى الأصول البديلة، وتشمل الملكية الخاصة، وصناديق التحوط، والسلع، والعملات المشفرة.

الأصول البديلة مثل الملكية الخاصة والعملات المشفرة تكتسب مكانة متزايدة لدى المستثمرين الأثرياء (شترستوك)

وتصدرت الملكية الخاصة هذه الفئة بنسبة 16%، إذ تمنح المستثمرين الأثرياء إمكانية الوصول إلى شركات ذات نمو مرتفع خارج الأسواق العامة.

بينما مثلت العملات المشفرة 15% من هذه الأصول، وهي رغم كونها مكونًا صغيرًا نسبيًّا، تُعتبر "رهانًا مغريًا" يجمع بين الطموح والمخاطرة، ووسيلة تحوط محتملة ضد التضخم ومخاطر العملات.

إعلان

فوربس أوضحت أن اعتماد هذه الإستراتيجية الاستثمارية وفّر "عائدًا معدلًا بالمخاطر" أعلى مقارنة بالرهان الكامل على مؤشرات السوق مثل ستاندرد آند بورز 500.

تحذيرات للمستثمرين الأفراد

لكن فوربس حذرت من أن هذه الإستراتيجيات، رغم نجاحها بين الأثرياء، قد لا تناسب المستثمرين الأفراد، بسبب محدودية الموارد وصعوبة الوصول إلى الأصول غير السائلة.

وأكد التقرير أن "خطر الرسوم العالية أو الإفراط في التنويع قد يُكبّل المرونة ويقلّص العوائد" بالنسبة لصغار المستثمرين.

وبحسب ما أفادت فوربس، فإن الأثرياء يتعاملون مع المرحلة الحالية عبر إستراتيجية متوازنة قوامها السيولة المرتفعة، والسعي لفرص النمو، والتوزيع المتنوع للأصول.

ومع ذلك، يظل النقاش قائمًا حول مدى ملاءمة هذه النسب في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.

وشدد التقرير على أن الأجوبة ليست نهائية، لكن قاعدة الاستثمار الأهم تبقى أن "إدارة المخاطر بذكاء أهم من مطاردة العوائد المطلقة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق