وبيّنت أن التهنئة امتثالٌ للأمر القرآني بتذكر أيام الله ونعمه، واستشهادٌ بما قرره الفقهاء الذين استحبوا التهنئة في مواسم الخير.
ويُعدُّ المولد النبوي الشريف أحد أعظم هذه النعم، لكون النبي ﷺ هاديًا وبشيرًا ونذيرًا للناس كافة. فهو إطلالة للرحمة الإلهية على التاريخ البشري كله، وقد عبّر القرآن الكريم عن وجوده ﷺ بقوله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].
وهذه الرحمة ليست محدودة؛ بل تشمل تربية البشر، وتزكيتهم، وتعليمهم، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، وتقدمهم في حياتهم المادية والمعنوية. كما أنها لا تختص بزمن بعينه؛ بل تمتد على مدى التاريخ الإنساني كله، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ﴾ [الجمعة: 3].
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق