حضور جماهيري كثيف من لبنان والعالم العربي
دياب يبهر الحضور بتوزيع تيشرتات بـ"مدفع خاص"
وسط حضور جماهيري غير مسبوق رفع شعار "كامل العدد" أحيا النجم عمرو دياب واحدة من أضخم حفلات صيف 2025 من العاصمة بيروت.
ارتدي عمرو دياب ومعه كلّ عازفي فرقته اللون الأبيض, الذي طُلِب من الحاضرين ارتداؤه في الحفل وخَلْق لحظة جامعة تبدأ بلون الملابس. ولا تنتهي إلا حين تختلط الأصوات والأنفاس في وحدة الحناجر.
"وحشني لبنان. وحشتني بيروت"
فور صعود الهضبة علي المسرح خاطب جمهوره قائلا: "وحشني لبنان. وحشتني بيروت. تعودنا أن نلتقي كل عام. وهذه هي السنة الثالثة التي أزوركم فيها ونلتقي قبل أن ينتهي موسم الصيف.
وأضاف: "أشكر كل من كان له دور في حضوري إلي هنا لأكون معكم. وأنا معكم حتي الصباح“ هل أنتم مستعدون؟"
تميزت الأمسية بأجواء استثنائية صنعتها الأغاني الخالدة للهضبة وتفاعل الآلاف من مختلف الفئات العمرية الذين رددوا كلماته بحماس طوال ساعتين متواصلتين.
للمرة الثالثة يعود عمرو دياب إلي احضان بيروت حيث شهدت المدينة حراكًا لافتًا قبل الحفل بأيام. وتم حجزت جميع التذاكر بمجرد طرحها منذ أكثر من شهر. فيما اكتظت الطرق المؤدية إلي مكان الحفل قبل ساعات من بدايته. ما عكس حجم ترحيب الجماهيري بعودة دياب إلي لبنان.
اعتلي عمرو دياب المسرح وسط صيحات الجمهور علي موسيقي أغنية "يا أنا يا لأ". لتبدأ رحلة موسيقية تضمنت مجموعة من أبرز أعماله.
قدّم دياب باقة من أغانيه القديمة والجديدة. منها "ده لو اتساب". "بحبه". "وانت الحظ". "قمر". "ما تقلقش". "يتعلموا". و"زي مانتي". وسط تفاعل لافت جعل الحفل يتحول إلي كرنفال غنائي ضخم.
وزاد تفاعل الجماهير عندما غني الهضبة "خطفوني" التي رددها الجمهور مرارًا. فيما لاقت أغنية "بابا" تفاعلًا خاصًا نظرًا لشعبيتها الكبيرة في لبنان والوطن العربي.
كما أمتع الحضور بروائعه القديمة مثل "نور العين". "ليلي نهاري". و"العالم الله". إلي جانب "وشوقنا". "ميال". و"متخافيش". ما جعل الحفل رحلة عبر أربعة عقود من الإبداع.
مع اقتراب ختام الحفل. أضاءت الألعاب النارية سماء بيروت في مشهد احتفالي ضخم تزامن مع تقديم دياب أغنية "وياه" وعدد من الاغاني المميزة. قبل أن يودّع جمهوره برسالة تقدير وحب للبنان. اللحظة اللافتة كانت مفاجأته للجمهور بإطلاق مدفع "تيشيرتات" نحو الحاضرين. ما زاد من تفاعلهم وتصفيقهم الحار.
زيارة دياب للبنان حملت أبعادًا تتجاوز الجانب الفني. إذ اعتبر الحدث مناسبة لإبراز صورة إيجابية عن العاصمة كمركز ثقافي رغم الأوضاع الصعبة. وقد شارك عدد من نجوم الفن اللبنانيين والعرب في الحفل. فيما تصدرت صور دياب مع رئيس الوزراء عناوين الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
الحفل لم يكن مجرد مناسبة فنية بل جاء متزامنًا مع استمرار دياب في تصدر قوائم الاستماع بالشرق الأوسط. إذ احتل المركز الأول في "مينا تشارت". وحافظ علي موقعه في "بيلبورد عربية" للأسبوع الثامن علي التوالي. أغاني مثل "خطفوني" و"بابا" و"يلا" ساهمت في هذا النجاح الرقمي الذي يواكب مسيرته الممتدة منذ أكثر من أربعة عقود.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق