دبي: خنساء الزبير

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) توقعاته لقطاع الطيران العالمي قائلاً: إن من المتوقع أن يحقق إيرادات إجمالية قدرها 36 مليار دولار هذا العام وهو ما يمثل تعديلاً بالخفض عن آخر التوقعات الصادرة في ديسمبر وسط تصاعد التوترات التجارية وهبوط ثقة المستهلكين.

من المتوقع أن يشهد سوق أمريكا الشمالية أعلى مساهمة في إجمالي الأرباح حيث سيبلغ 12.7 مليار دولار، تليها أوروبا ووفقاً للاتحاد سيحقق الشرق الأوسط، موطن شركات طيران عملاقة مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، أعلى ربحية لكل مسافر، على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية في المنطقة محدودة بسبب تأخير تسليم الطائرات.

وقال الاتحاد، في بيان له يوم الاثنين: إن التوقعات الجديدة تُقارن بتوقعات الأرباح المستهدفة لعام 2025 والبالغة 36.6 مليار دولار، والتي صدرت نهاية العام الماضي.

ويُترجم هذا الرقم إلى هامش ربح بنسبة 3.7% على إيرادات القطاع البالغة حوالي 979 مليار دولار، والتي عُدِّلت أيضاً عن هدف ديسمبر.

وفي البيان، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد: إن النصف الأول من عام 2025 أحدث حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية. وأضاف: «في الوقت ذاته تستفيد الصناعة من انخفاض أسعار النفط الذي يؤدي بدوره إلى خفض تكاليف الوقود لشركات الطيران التي تُعد أكبر النفقات لتلك الشركات».

واضطرت شركات الطيران، خاصة في الولايات المتحدة، إلى تقليص توقعاتها خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن أعاد الركاب الحساسون للأسعار النظر في خطط سفرهم وبعد أن أدت بعض الأحداث المهمة إلى تثبيط الإقبال على الحجوزات خاصة وسط المسافرين بغرض الترفيه.

وفي مارس خفّضت شركة دلتا إيرلاينز توقعاتها لأرباح الربع الأول، وخفّضت أيضاً توقعاتها لنمو الإيرادات وهامش الربح التشغيلي. وهذا تراجع حاد عن مستوياتها في بداية العام عندما شهدت الشركة ثباتاً في الطلب.

وقال والش، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: إنه لا يزال متفائلاً، معتبراً أن بعض الأحداث التي تُعيق النمو «قصيرة الأجل» ولن تكون ذات تأثير طويل الأمد في نمو القطاع وسيظل الطلب على الطيران قوياً.

وكان القطاع قد حقق في العام الماضي أرباحاً إجمالية بلغت 32.4 مليار دولار، بهامش ربح 3.4%.

وقال والش: إن الربحية لا تزال «ضئيلة للغاية»، مسلطاً الضوء على سهولة تلاشي أهداف شركات الطيران بسبب التقلبات الاقتصادية وتغير نظرة المستهلكين.