02 سبتمبر 2025, 3:54 مساءً
تتألق محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير هذه الأيام كوجهة سياحية وثقافية فريدة، حيث تنسجم الطبيعة الخلابة مع التراث العريق في لوحة ساحرة تجذب الأنظار، مع توافد آلاف الزوار للاستمتاع بالأمطار الموسمية والمناظر الطبيعية الساحرة، والشلالات الهادرة، والغابات الكثيفة، في أجواء منعشة وهواء عليل.
ويعكس جمال البيوت الحجرية التراثية على سفوح الجبال، المحاطة بالغابات، قدرة الإنسان على التكيف مع التضاريس الوعرة عبر قرون، ويكشف عن أبعاد حضارية وجمالية جعلت من رجال ألمع إحدى أبرز الوجهات السياحية والتراثية في المملكة.
وتتشابك الطرق المعبدة بين المرتفعات لربط القرى المتناثرة في الأودية بقمم الجبال، فيما تُشكّل المدرجات الزراعية المزروعة بالذرة والبن والدخن لوحة زراعية أصيلة تعبّر عن ارتباط الأهالي بأرضهم وموروثهم الزراعي.
كما تحتضن المحافظة المناحل التقليدية، التي تعكس مكانة العسل في الاقتصاد المحلي، وتدعو الممرات الترابية وسط الغابات الزوار إلى رحلة استكشاف بين أشجار السدر والسيال والطلح، في أجواء طبيعية ساحرة.
وتقع رجال ألمع على بُعد نحو 45 كيلومترًا غرب مدينة أبها، وتشتهر بقرية تراثية يتجاوز عمرها ثلاثة قرون، شُيّدت مبانيها من الحجر والطين والخشب بارتفاعات تصل إلى ثمانية طوابق، وزُيّنت واجهاتها بنقوش "القط العسيري" الشهيرة. كما تضم متحفًا تراثيًا أُنشئ عام 1985، يُعد مرجعًا حيًا لتاريخ عسير وموروثها الثقافي.
وبفضل تنوعها الطبيعي والتاريخي والثقافي، تواصل محافظة رجال ألمع تعزيز مكانتها كوجهة سياحية وطنية متكاملة تستقطب الباحثين عن الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق في قلب عسير.
0 تعليق