انخفضت الأسهم الأمريكية بقوة، الثلاثاء، حيث قيّم المستثمرون آخر التطورات على صعيد التجارة، مستهلين بذلك شهراً موسمياً ضعيفاً للأسهم. كما أثار ارتفاع العوائد قلق المستثمرين.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 571 نقطة، أي 1.25%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.31%، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.55%.
واتجه المستثمرون إلى جني الأرباح من الأسهم الرابحة في السوق الصاعدة مع نهاية غير رسمية لموسم الصيف. وانخفضت أسهم إنفيديا بأكثر من 2%. وخسرت بالانتير أكثر من 3% لتُعوّض خسائر أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
وتأتي هذه التحركات بعد أن قضت محكمة استئناف فيدرالية يوم الجمعة بأن معظم الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب غير قانونية. وقضت محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الفيدرالية في حكم بأغلبية 7-4 بأن الكونجرس وحده هو من يملك سلطة فرض رسوم شاملة. وصف ترامب القرار بأنه «متحيز للغاية»، وصرح بأنه سيستأنف الحكم أمام المحكمة العليا الأمريكية.
وكان المستثمرون يترقبون أيضاً ارتفاعاً في عوائد السندات مع بداية سبتمبر. قفز عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.29%، بينما تجاوز عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً 4.98%.
ودفع مستثمرو السندات العوائد إلى الارتفاع على خلفية احتمال اضطرار الولايات المتحدة إلى استرداد المليارات التي جنتها من عائدات الرسوم الجمركية، مما أدى إلى تفاقم الوضع المالي المتوتر أصلاً في البلاد.
وقد تؤثر هذه التطورات في معنويات المستثمرين مع بداية شهر تداول جديد. يُعد سبتمبر تاريخياً أسوأ شهر للأسهم، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.2% في المتوسط خلال السنوات الخمس الماضية، وانخفض بأكثر من 2% في المتوسط خلال السنوات العشر الماضية.
وشهدت وول ستريت شهراً قوياً لسوق الأسهم. في أغسطس، ارتفع مؤشر داو جونز، الذي يضم 30 سهماً، بأكثر من 3%. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تقارب 2%. وأنهى مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، الشهر على ارتفاع بنسبة 1.6%. وكان هذا هو الشهر الرابع على التوالي الذي يحقق فيه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب. ويترقب المتداولون صدور تقرير الوظائف لشهر أغسطس، الجمعة، وكيف سيؤثر في قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في منتصف الشهر.
0 تعليق