01 سبتمبر 2025, 8:38 مساءً
في تحذير طبي، أكد استشاري أمراض القلب الدكتور مالكولم فينلاي أن التوتر المزمن يُعد من أبرز العوامل الصامتة التي تهدد صحة القلب على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن استمرار الضغط النفسي لفترات طويلة قد يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب وارتفاع ضغط الدم وتحفيز الاستجابات الالتهابية داخل الجسم، ما يجعل القلب في حالة استنفار دائم لا ترتبط بمجهود بدني بل بحالة نفسية ضاغطة.
وجاءت هذه التحذيرات بالتزامن مع نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة "إيبسوس آي بي"، وكشف أن التوتر من أبرز العوامل التي تُعيق الأفراد عن الاهتمام بصحة قلوبهم، وهو ما يؤكده الأطباء بربطه بسلوكيات ضارة مثل التدخين أو الإفراط في شرب الكحول، والتي كثيرًا ما تكون ردود فعل على ضغوط نفسية مزمنة.
وأوضح فينلاي أن الجسم يمكنه التكيف مع التوتر المؤقت، لكن عندما يتحول إلى حالة مستمرة، فإن الهرمونات الناتجة عنه ترفع ضغط الدم وتؤثر سلبًا على التوازن الكهربائي للقلب، مما يزيد من احتمالية حدوث نبضات إضافية غير منتظمة، وقد يؤدي ذلك إلى أزمات قلبية.
وأشار إلى أن مواجهة التوتر لا تعني بالضرورة تجنبه، بل التعامل معه بوعي، من خلال التفكير في مصادر الضغط النفسي والعمل على تقليلها، بالإضافة إلى أهمية تعديل نمط الحياة اليومي باعتماد أسلوب صحي يبتعد عن الممارسات الضارة، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليل وقت الشاشة، ومراجعة الأولويات الشخصية.
وشدد فينلاي على أن السيطرة على التوتر ليست علاجًا نهائيًا لأمراض القلب، لكنها خطوة أساسية نحو الوقاية وتعزيز جودة الحياة، مؤكدًا أن التوازن النفسي هو خط الدفاع الأول لصحة القلب.
0 تعليق