نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشدة ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن الرئيس مسعود بزشكيان بأن إيران مستعدة لخفض التوتر مع الكيان الصهيوني، وقال إن الرئيس بزشكيان لم يدل بمثل هذا التصريح قط.

الجرائم لا تتطابق مع أي من المعايير الإنسانية والدولية

وأضاف: خلافا لما تردد صباح اليوم بتوقيت نيويورك، فإن بزشكيان، وفي لقاء مع بعض مسؤولي وسائل الإعلام الأمريكية، أدان بشدة جرائم الكيان الصهيوني في غزة وادان عدوان هذا الكيان على لبنان، وأكد أن هذه الجرائم لا تتطابق مع أي من المعايير الإنسانية والدولية ويجب أن تتوقف.

وزعم موقع "بلومبيرج" نقلا عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في عنوانه الرئيسي "أنه مستعد لخفض التوتر مع إسرائيل".

الجرائم لن تمر دون رد

وأضاف عراقجي في هذا الصدد ،وفقا لارنا،: كما أعلن الرئيس بزشكيان بوضوح أن هذه الجرائم، بما فيها جريمة اغتيال الشهيد هنية في طهران، لن تمر دون رد، وأن هذا الرد سيتم تنفيذه في الوقت المناسب.

وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي: من المؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون غير مبالية بالعدوان الأخير للكيان الصهيوني على لبنان وستدافع عن لبنان وتدعمه بطريقة شاملة.

الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان

وعلى جانب أخر أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها إزاء الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، معربة عن قلقها من تداعيات التصعيد المستمر على الأمن والاستقرار في المنطقة.  جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، حيث أكدت الإمارات على ضرورة تهدئة الأوضاع وتجنب تفاقم الصراع العسكري الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعربت الإمارات عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتبعاته، مؤكدةً أن التوترات الراهنة قد تزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

الدعوة إلى تدخل دولي فوري لحماية المدنيين

وفي هذا السياق، دعت وزارة الخارجية الإماراتية إلى تضافر الجهود الدولية لوقف القتال على الفور، من أجل منع سفك المزيد من الدماء وضمان حماية المدنيين، مشددةً على أن حماية المدنيين واجب دولي يتماشى مع المعاهدات والقوانين الدولية. وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات ترفض أي نوع من العنف أو التصعيد الذي يتجاهل المعايير الدولية، مطالبةً بالالتزام بقوانين الحرب وحماية الأبرياء في ظل الصراع الجاري.

وأكد البيان على أهمية احترام القانون الدولي في إدارة الصراعات المسلحة، ودعت الإمارات إلى ضمان الحماية الكاملة للمدنيين من جميع الأطراف. يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه الضغط على الدول للتدخل لوقف دوامة العنف التي تهدد المنطقة، والتي قد تنزلق إلى أزمة أوسع نطاقًا إذا لم تُتخذ خطوات جادة لوقف التصعيد.

موقف الإمارات الثابت ضد العنف والتصعيد

أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها أن موقف الإمارات راسخ وثابت ضد العنف والفعل وردود الفعل غير المحسوبة. وأشارت إلى أن التصعيد المستمر دون احترام للقوانين الدولية قد يزيد من تعقيد الوضع، وقد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي. وشددت الإمارات على ضرورة حل النزاعات والخلافات بوسائل سلمية من خلال الحوار الدبلوماسي، معتبرةً أن أي حلول عسكرية أو مواجهات قد تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها.

كما أكدت الوزارة على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لإيجاد حلول مستدامة للأزمات المتفاقمة في المنطقة، خاصة في ظل تزايد التوترات التي قد تؤدي إلى نشوب صراعات مسلحة جديدة. وطالبت الإمارات بضرورة العودة إلى لغة الحوار والتفاوض باعتبارها الوسيلة الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار.

الإمارات تدعو للتهدئة الدبلوماسية وحل النزاعات سلميًا

في ختام بيانها، جددت دولة الإمارات دعوتها لجميع الأطراف للالتزام بالتهدئة الدبلوماسية والابتعاد عن لغة التصعيد والمواجهة. شددت وزارة الخارجية على أهمية العمل على تحقيق سلام دائم ومستدام في المنطقة من خلال القنوات الدبلوماسية، مؤكدةً أن الوسائل السلمية هي الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات تلتزم بدعم جهود السلام، وتدعو الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن التصعيد غير المبرر. وطالبت بضرورة التعاون الجماعي لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية وحماية حقوق المدنيين التي تنتهك في النزاعات المسلحة.