في كارثة طبيعية هي الأسوأ من نوعها في أفغانستان منذ يونيو 2022، لقي أكثر من 622 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 1500 آخرين جراء زلزال قوي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، ضرب محافظتي كنر وننغرهار الشرقيتين.
وقد أدى الزلزال، الذي وقع عند منتصف الليل على عمق 10 كيلومترات، إلى تدمير العديد من المنازل المبنية من الطين والحجر، خاصة في ثلاث قرى بمحافظة كنر التي شهدت أكبر عدد من الضحايا.
وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية، بأن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة في مجالات الأمن والغذاء والرعاية الصحية.
وفي العاصمة كابول، تسابق المنقذون الزمن للوصول إلى القرى النائية المنتشرة في المنطقة، التي تتميز بتاريخ طويل من الزلازل والفيضانات.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بحسب تقارير عالمية، مروحيات تنقل المصابين، بينما يساعد السكان المحليون الجنود والأطباء في نقل الضحايا إلى سيارات الإسعاف.
وأوضحت السلطات الأفغانية أن الزلزال تسبب في أضرار جسيمة، حيث دمر قرى بأكملها في كنر وألحق أضرارًا كبيرة بممتلكات في مناطق أخرى، مؤكدة تنفيذ فرق الإنقاذ العسكرية 40 رحلة جوية لنقل 420 من الجرحى والضحايا.
وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية إلى أن أي دولة أجنبية لم تعرض حتى الآن تقديم الدعم لجهود الإنقاذ أو الإغاثة.
وتأتي هذه الكارثة في وقت تواجه فيه أفغانستان تحديات إنسانية متفاقمة، بما في ذلك انخفاض حاد في المساعدات الدولية وتدفق عودة مواطنيها من الدول المجاورة.
وتعد أفغانستان، التي تقع في منطقة جبلية تتصادم فيها الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية، عرضة للزلازل المدمرة، حيث شهدت العام الماضي زلازل في غرب البلاد أودت بحياة أكثر من 1000 شخص.
أخبار ذات صلة
0 تعليق