سجّل الذهب أعلى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر خلال تعاملات الاثنين، مدعومًا بتزايد التوقعات بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، ما عزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن. كما قفزت الفضة متجاوزة حاجز 40 دولارًا للأونصة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3477.39 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ 23 أبريل/نيسان، فيما صعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر/كانون الأول بالنسبة نفسها مسجلة 3545.50 دولارًا. أما الفضة الفورية فارتفعت 1.6% لتبلغ 40.31 دولارًا للأونصة، وهو المستوى الأعلى منذ سبتمبر/أيلول 2011.

وأوضح مات سيمبسون، كبير المحللين في «سيتي إندكس»، أن التصريحات المائلة للتيسير من رئيسة الفدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، ساعدت المتعاملين على تجاوز بيانات التضخم المرتفعة الصادرة يوم الجمعة، وأبقت الباب مفتوحًا أمام خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر. وأضاف أن حكم محكمة استئناف أميركية باعتبار معظم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب غير قانونية، زاد الضغوط على الدولار وأسهم في صعود الذهب.

وبيّنت البيانات أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ارتفع 0.2% على أساس شهري و2.6% على أساس سنوي، بما يتماشى مع التوقعات. وكانت دالي قد جددت عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي دعمها لخفض الفائدة، مشيرة إلى التحديات التي تواجه سوق العمل.

وبحسب أداة «CME FedWatch»، يسعّر المستثمرون حاليًا احتمالًا يبلغ 87% لخفض الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، وهو ما يصب في مصلحة الذهب الذي لا يدر عائدًا مباشرًا عادة في بيئة الفائدة المرتفعة. وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات الوظائف غير الزراعية المنتظر صدورها يوم الجمعة لتحديد حجم الخفض المحتمل.

وعلى صعيد التجارة، أكد الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير أن إدارة ترامب تواصل محادثاتها مع شركاء تجاريين على الرغم من قرار المحكمة بشأن الرسوم الجمركية.

وفي بقية المعادن النفيسة، ارتفع البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1376.95 دولارًا، بينما صعد البلاديوم 0.8% ليسجل 1118.12 دولارًا