نقلت القناة 12 العبرية، الإثنين، عن مسؤولين عسكريين لدى الاحتلال قولهم إن جيش الاحتلال يواجه تحديًا متجددًا في قطاع غزة، يتمثل في قدرة عناصر حركة حماس على إعادة ترميم شبكة الأنفاق القتالية، حتى في المناطق التي ينشط فيها الجيش بشكل مكثف.
ويقدم هذا الاعتراف، الذي يأتي عبر واحدة من أبرز وسائل الإعلام العبرية، صورة معقدة عن الواقع الميداني في غزة، ويشير إلى الصعوبات التي واجهها الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق هدفها المعلن بالقضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس.
شبكة الأنفاق.. قدرة على التجدد والمفاجأة
بحسب الاحتلال، فإن عناصر حماس يقومون بجهود نشطة لترميم وإعادة تأهيل أجزاء من شبكة الأنفاق التي تضررت بفعل العمليات العسكرية لجيش الاحتلال.
و أن هذه الأنشطة تُرصد في مناطق يفترض أنها تحت السيطرة العملياتية لجيش الاحتلال، مما يدل على استمرار وجود مقاتلي الحركة وقدرتهم على العمل "تحت الأرض" حتى مع وجود القوات الإسرائيلية "فوقها".
هجمات من العدم.. فتحات مدمرة تعود للخدمة
وفي تفصيل يزيد من خطورة الموقف، كشف المسؤولون أن قوات الاحتلال المتوغلة في غزة تعرضت لإطلاق نار من قبل "خلايا" تابعة لحماس، استخدمت فتحات أنفاق كان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق أنه قام بتدميرها بالكامل.
ويشير هذا التطور إلى أن عمليات تدمير فتحات الأنفاق قد لا تكون كافية لتحييد الشبكة المعقدة المتصلة بها، وأن حماس قادرة على إيجاد طرق بديلة لإعادة استخدام أجزاء من بنيتها التحتية لمهاجمة قوات الاحتلال بشكل مفاجئ.
تحدٍ استراتيجي لجيش الاحتلال
تُظهر هذه المعلومات حجم التحدي الاستراتيجي الذي يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
0 تعليق