أكد الدكتور هانى تمام أستاذ الفقه بجامعة الازهر الشريف أن الحب للنبى صل الله عليه وسلم ليست كما يظن البعض فى إتباعه فى كل أوامره ونواهيه بل هي ميل قلبي وتعلق به
وأستشهد على ذلك بما ورد فى الاثر
أنه أُتِيَ بِابْنِ النُّعَيْمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا، أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعٍ، فَجَلَدَهُ فِي كُلَّ ذَلِكَ، فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يَشْرَبُ، وَمَا أَكْثَرَ مَا يُجْلَدُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»
وأوضح أن فى هذا الحديث الشريف نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لعن هذا الرجل مع كونه مخالفا لله ورسوله وشهد له بحبه لله ورسوله، فلو كانت المحبة تعني الاتباع لما شهد له النبي بذلك لأنه قد خالف النبي وشرب الخمر..
وأوضح أنه لذلك القول بأننا لن نكون مُحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إذا كنا متبعين له خطأ، للآتي:
أولا: لأننا غير معصومين وكثير منا يخالفهﷺفي كثير من الأشياء فلو أن مقياس المحبة هو الاتباع فقط لخرج بذلك كثير من عموم المسلمين من محبتهم له ﷺ
ثانيا: المحبة هى مُحرك الاتباع لهﷺ فقد كان المنافقين يتبعون رسول الله ويصلون معه ويجاهدون معه، ولكنهم لم يحبوه فخابوا وخسروا وحبطت أعمالهم.
ثالثا: جعل النبي صلى الله عليه وسلم المقياس الحقيقي للإيمان بالله محبته صلى الله عليه وسلم وتقديمها على محبة أي شيئ فقال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق