التلوث البلاستيكي يمكن ان يتسلل إلى الجنين في بطن أمه

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التلوث البلاستيكي يمكن ان يتسلل إلى الجنين في بطن أمه, اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024 03:32 صباحاً

والجسيمات البلاستيكية الدقيقة عبارة عن شظايا أصغر من 5 ملم، بحجم حبة السمسم أو أصغر. أما الجسيمات البلاستيكية النانوية، فهي أصغر حجما، حيث يقل حجمها عن ميكرومتر واحد - أصغر كثيرا من عرض شعرة الإنسان.
وبمجرد إطلاقها في البيئة، يمكن أن تشق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية طريقها إلى المحيطات والأنهار وحتى الهواء الذي نتنفسه.

ونظرا لأن هذه المواد البلاستيكية صغيرة جدا، فمن الصعب إزالتها ويمكن أن تستمر في البيئة لقرون. ويمكنها أن تدخل أجسامنا عن طريق الاستنشاق والامتصاص ومن خلال نظامنا الغذائي.

ومن المعروف أن هذه الملوثات يمكن أن تعبر الرحم وتستقر في أنسجة الجنين. ومع ذلك، كان السؤال الكبير دائما هو ما إذا كانت هذه الجزيئات تلتصق بعد الولادة.

ووجد فريق جامعة روتجرز في دراستهم أنها تفعل ذلك بالفعل، على الأقل في حالة الفئران. ويمكن أن يكون لهذا الاكتشاف آثار كبيرة على صحة الإنسان.

وأجرى فريق البحث تجربة على الفئران الحوامل، ووجدوا آثارا من البلاستيك في رئتي وقلوب وكبد وكلى وأدمغة الفئران حديثي الولادة بعد استنشاق الأمهات الحوامل لشظايا من مادة البولي أميد 12 (PA-12)، وهو نوع من النايلون. وبقيت هذه الجزيئات في الجسم حتى بعد أسبوعين من الولادة.

وكتب الباحثون: "تثير هذه النتائج مخاوف بشأن التأثيرات السامة المرتبطة بالتعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة وصحة الأم والجنين والترسيب الجهازي للجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية".

وفي الواقع، وجدت دراسات سابقة أن هذه المواد لا توجد فقط في البيئة من حولنا، بل توجد أيضا داخل جسم الإنسان، بما في ذلك في أعضاء، مثل القلب والمشيمة والخصيتين، وفي حليب الثدي والدم. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة متزايدة تُظهر وجود علاقة قوية بين الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية والسرطان والالتهابات وخلل المناعة وتنكس الأنسجة ومشاكل القلب والأوعية الدموية.

ولذلك، سيكون من المهم معالجة هذه المشكلة العالمية التي تتطلب اهتماما عاجلا للحد من تلوث البلاستيك وتخفيف آثاره الضارة على التنوع البيولوجي.

وقال الباحثون إنه من غير المرجح أن تتمكن البشرية من التخلي تماما عن البلاستيك، الذي أصبح مادة مهمة للغاية للحياة الحديثة، لكنهم يعتقدون أنهم "قد يصلون إلى نقطة حيث سيكون لديهم بعض السياسات للإشارة إلى أي منها أقل سمية من غيرها".

 ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث واللوائح الأكثر صرامة لأن القليل جدا معروف عن آثارها الصحية على المدى الطويل.

نقلا عن روسيا اليوم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق