قمة تيانجين.. شي يهاجم "عقلية الحرب الباردة" وبوتين يوجه رسائل للغرب - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 1/9/20251/9/2025

|

آخر تحديث: 09:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:32 (توقيت مكة)

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين إلى معارضة عقلية الحرب الباردة وسياسة الترهيب في العلاقات الدولية، في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تفاهمات قمة ألاسكا التي جمعته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب تمهد الطريق لحل أزمة أوكرانيا.

جاء ذلك خلال افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين في شمال الصين بحضور حوالي 20 من قادة منطقة أوراسيا.

وقال شي "يجب علينا تعزيز منظور تاريخي للحرب العالمية الثانية ومعارضة عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل وسياسات الترهيب" التي تنتهجها بعض الدول، في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة.

وحث الرئيس الصيني أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون على الاستفادة من "سوقهم الضخمة"، بينما كشف النقاب عن طموحه لنظام أمني واقتصادي عالمي جديد يشكل تحديا للولايات المتحدة.

وأضاف شي أن "الوضع الدولي الحالي يصبح فوضويا ومتشابكا. المهمات الأمنية والتنموية التي تواجه الدول الأعضاء تصبح أكثر تحديا".

كما قال "يتعين أن ندعو إلى تعددية الأقطاب المتساوية والمنظمة في العالم والعولمة الاقتصادية الشاملة وتعزيز بناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلا وإنصافا".

وأعلن أن الصين ستقدم ملياري يوان (280 مليون دولار) من المساعدات للدول الأعضاء هذا العام و10 مليارات يوان أخرى من القروض لتحالف بنوك تابع لمنظمة شنغهاي للتعاون.

وعقد شي سلسلة من الاجتماعات الثنائية المتتالية مع عدد من القادة من بينهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يقوم بأول زيارة له للصين منذ العام 2018.

وقال مودي لشي إن الهند ملتزمة "بالمضي قدما في العلاقات بين البلدين على أساس الثقة المتبادلة والكرامة".

In this pool photograph distributed by the Russian state agency Sputnik, Russia's President Vladimir Putin (front L) speaks with India's Prime Minister Narendra Modi (C) and China's President Xi Jinping during the Shanghai Cooperation Organisation (SCO) Summit in Tianjin on September 1, 2025.
شي (يمين) وبوتين (يسار) ومودي في لقاء على جانب افتتاح قمة شنغهاي للتعاون في تيانجين (الفرنسية)

مناقشة قمة ألاسكا

بدوره، صرح الرئيس الروسي -خلال الافتتاح- بأن التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال قمته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أغسطس/آب الماضي تُمهد الطريق لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.

إعلان

وأكد بوتين أنه ناقش مع الرئيس الصيني وقادة آخرين نتائج القمة التي عقدها مع ترامب في ألاسكا، مشيرا إلى أنه سيُطلع القادة على تفاصيل ذلك اللقاء خلال الاجتماعات الثنائية.

وقال إن روسيا تلتزم بمبدأ عدم قدرة أي دولة على ضمان أمنها على حساب دولة أخرى، لافتا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا ليس "نتيجة غزو، بل نتيجة انقلاب في كييف، بدعم من حلفائها الغربيين".

وشدد على ضرورة معالجة ما سماها بـ"الأسباب الجذرية للأزمة" في أوكرانيا وتحقيق التوازن الأمني، متهما الغرب بأنه أحد أسباب الأزمة لمحاولته ضم كييف في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ومن المقرر أن يجري بوتين محادثات مع نظيره الصيني في بكين الثلاثاء بعد أن يناقش الصراع في أوكرانيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في تيانجين الاثنين والملف النووي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، ومن المقرر أيضا أن يلتقي رئيس الوزراء الهندي في اليوم نفسه.

epa12341808 A car carrying the flag of the president of Belarus (L) and China’s flag arrives to the Tianjin Meijian Convention and Exhibition Center, before the start of the session of the Shanghai Cooperation Organization (SCO) Summit 2025 in Tianjin, China, 01 September 2025. The Shanghai Cooperation Organization (SCO) Summit 2025 is held in Tianjin on 31 August and 01 September. EPA/ANDRES MARTINEZ CASARES
شهدت تيانجين تدابير أمنية صارمة لتأمين وصول الرؤوساء لقمة شنغهاي للتعاون (الأوروبية)

تدابير أمنية

وانطلقت القمة اليوم في تيانجين قبل أيام من عرض عسكري ضخم يقام في العاصمة بكين لمناسبة مرور 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتخضع القمة لتدابير أمنية وعسكرية مشدّدة ونشرت مركبات مصفحة في بعض الشوارع وقطعت الحركة المرورية في أجزاء كبيرة من تيانجين ونشرت لافتات في الشوارع بالماندرية والروسية تشيد بـ"روحية تيانجين" و"الثقة المتبادلة" بين موسكو وبكين.

وتعد هذه القمة الأكثر أهمية للمنظمة منذ إنشائها في العام 2001، وتعقد هذه السنة في ظل أزمات متعددة تطال أعضاءها بصورة مباشرة، من المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين والهند إلى حرب روسيا وأوكرانيا، مرورا بالملف النووي الإيراني.

يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون تضم 10 دول أعضاء هي الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروس، و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثل قرابة نصف سكان العالم و23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وهي تقدم على أنها قوة موازنة للناتو. وتضم بلدانها كميات كبيرة من مصادر الطاقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق