كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية صباح الإثنين، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض طرح مقترح لصفقة جزئية لإطلاق سراح المحتجزين للتصويت خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، في خطوة تعكس حجم الخلافات داخل دوائر صنع القرار في كيان الاحتلال.
تفاصيل الواقعة ومبررات الرفض
وفقًا للصحيفة، فقد تم طرح مقترح لصفقة تبادل "جزئية" خلال إحدى جلسات الكابينيت الأخيرة، إلا أن نتنياهو حال دون عرضها على الوزراء للتصويت عليها.
وبرر نتنياهو موقفه بأن المقترح لم يكن مدرجًا بشكل رسمي على جدول أعمال الاجتماع، وقال بحسب المصدر: "لا داعي للتصويت على صفقة جزئية لأنه لم يكن مدرجًا على جدول أعمال الاجتماع".
ويشير هذا التبرير الإجرائي إلى وجود حساسيات سياسية كبيرة تحيط بأي نقاش حول مستقبل المحتجزين.
خلافات داخلية وضغوط سياسية
تأتي هذه الأنباء في ظل تقارير متزايدة عن انقسامات عميقة داخل حكومة الاحتلال بشأن إدارة الحرب والمفاوضات المتعلقة بملف المحتجزين.
ويواجه نتنياهو ضغوطًا هائلة من اتجاهين متعاكسين:
ضغط من عائلات المحتجزين: الذين يطالبون بالتوصل إلى أي صفقة ممكنة لإعادة ذويهم.
ضغط من شركائه في اليمين المتطرف: الذين يرفضون تقديم أي تنازلات ويعارضون بشدة إبرام صفقات لا تحقق "نصرًا كاملًا".
ويشير رفض نتنياهو طرح المقترح للتصويت، حتى لو كان لأسباب إجرائية، إلى صعوبة بناء إجماع داخل حكومته حول استراتيجية واضحة للمفاوضات، مما يزيد من تعقيد الموقف ويترك مصير المحتجزين معلقًا.
0 تعليق