أعلنت السلطات الباكستانية استمرار تعليق جميع الرحلات الجوية لليوم الرابع على التوالي، بمطار سيالكوت الدولي، بسبب الفيضانات التي اجتاحت المناطق المحيطة، حيث اخترقت المياه الحواجز الواقية من الجهة الجنوبية، وتسربت إلى أجزاء من المطار، ما استدعى إصدار إخطار للطيارين لتعليق العمليات.
ووفقا للمتحدث باسم مطار سيالكوت الدولي، عمير خان، أنه على الرغم من أن المدرج ومبنى الركاب ومنطقة وقوف السيارات لم تتأثر، إلا أن الإدارة أكدت أن السلامة هي الأولوية القصوى، وأنه تم نشر مضخات تصريف المياه والآلات الثقيلة، مع عمل الطواقم على مدار الساعة لتصريف المياه المتراكمة.
ونقلت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية جميع رحلاتها من سيالكوت إلى مطار علامة إقبال الدولي في لاهور، ما تسبب في تأخيرات وإلغاءات طالت 14 رحلة دولية يوم السبت وحده، وطُلب من المسافرين التواصل مع مركز اتصال الشركة للحصول على تحديثات حول الجداول الزمنية.
وحذرت إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية من استمرار الأمطار الغزيرة حتى 2 سبتمبر، ما يزيد من مخاطر الفيضانات في مناطق أخرى مثل إقليم السند، ودعا رئيس الوزراء شهباز شريف إلى بناء سدود جديدة لتخزين المياه والحد من الفيضانات، مؤكدا أن باكستان من بين أكثر 10 دول تأثرا بتغير المناخ.
وتشهد باكستان منذ أواخر يونيو موجة فيضانات كارثية، هي الأسوأ منذ فيضانات 2022 التي تسببت في أضرار تجاوزت 14.9 مليار دولار، وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة، إلى جانب إطلاق المياه الزائدة من السدود الهندية في أنهار السند والتشيناب والراوي، في فيضانات عارمة اجتاحت إقليم البنجاب، وخصوصا مدينة سيالكوت.
وسجلت سيالكوت هطول أمطار قياسي بلغ 363.5 ملم خلال 24 ساعة في أغسطس، محطما الرقم القياسي السابق المسجل عام 1976 (339.7 ملم)، حيث أدت الفيضانات إلى غمر أكثر من 1400 قرية، وتشريد أكثر من 210,000 شخص، ومصرع ما يقرب من 830 شخصا في جميع أنحاء البلاد، مع توقعات بمزيد من الأمطار حتى سبتمبر.
وتأثر مطار سيالكوت الدولي، وهو أول مطار دولي مملوك للقطاع الخاص في العالم، بشكل مباشر بسبب اقتراب المياه من المناطق الجنوبية للمطار، ما دفع السلطات إلى إصدار إخطار للطيارين لتعليق العمليات الجوية منذ 28 أغسطس وتم تحويل الرحلات إلى مطار لاهور.
أخبار ذات صلة
0 تعليق